رغم الجهود الكبيرة لكبح إرهاب الطرق

مقتل ثلاثة أشخاص في حادث مرور ببوسعادة

المسيلة: عامر ناجح

تحتل ولاية المسيلة الصدارة بعد العاصمة في عدد حوادث المرور التي حصدت العديد من الأرواح يوميا، كان آخرها الحادث الذي وقع، نهاية الأسبوع، بمنطقة بوسعادة وخلف مقتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة رغم الجهود المتواصلة من الفاعلين في المجال للحد  الأرواح.
بحسب ما أفادت به خلية الإعلام والاتصال لمصالح الحماية المدنية لولاية المسيلة، فإن الحادث وقع بالطريق الوطني رقم 46، بمخرج مدينة بوسعادة باتجاه بلدية الهامل، اثر اصطدام بين سيارة من نوع رونو سامبول وشاحنة ذات مقطورة ترقيمهما ولاية الجزائر.
 استنادا إلى ذات المصدر، فإن الحادث خلف وفاة امرأة تبلغ من العمر 33 سنة من جنسية فرنسية في عين المكان ووفاة ضحيتين آخرين بمستشفى بوسعادة من جنس ذكر 21سنة و23سنة. إصابة سائق الشاحنة البالغ من العمر 74 سنة بجروح ورضوض تم نقله من طرف ذات المصالح إلى مستشفى رزيق البشير ببوسعادة، حيث تلقى الإسعافات الأولوية. كما سجل خلال الأسبوع العديد من الحوادث كانت سببا في وفاة وجرح العديد من الأشخاص الذين  يزالون في المستشفيات أو تعرضوا لإصابات تسببت لهم بعاهات مستديمة أقعدتهم الفراش أو الكراسي المتحركة.
بحسب العارفين والباحثين في أسباب الارتفاع المذهل لحوادث المرور بالمسيلة فقد اجمعوا على عدة نقاط مهمة وهامة يمكن إدراجها ضمن النقاط السوداء الرئيسية المسببة في التزايد المستمر للحوادث وعلى رأسها الموقع الجغرافي للولاية الذي يشكل همزة وصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وخاصة وان الولاية تخترقها شبكة هامة من الطرقات تتكون من  44  طريقا بمسافة تقدر بـ : 4022 كم موزعة على تسعة طرق وطنية بمسافة تقدر بـ 924 كلم و14 طريقا ولائي بمسافة تقدر بـ 798 كلم و21 طريقا بلدي بمسافة تقدر 2300 كلم، وتشهد هاته الطرق حركة كبيرة من ساعات الصباح الباكر إلى غاية منتصف الليل دون انقطاع. ما زاد الطين بلة وتأزما، بحسب نفس المصدر، هو استعمالها بشكل كبير من قبل شاحنات الوزن الثقيل وحافلات النقل الجماعي ما بين الولايات، ولعل الشيء المتفق عليه لدى الجميع هو استعمال عنصر السرعة  بالاضافة لطبيعة الطرق التي تعتبر مستوية وتساعد على زيادة السرعة المفرطة وعدم احترام قوانين المرور من قبل السائقين.
من ذات الجانب، ارجع رئيس مكتب جمعية السلامة المرورية بالمسيلة “ساعد لميش” الأسباب الحقيقية إلى ارتفاع عدد الحوادث بالمسيلة إلى غياب التكامل بين الفاعلين في مجال السلامة المرورية على مختلف المستويات والتي من شأنها تخفيف حوادث المرور ولو بشكل بسيط من خلال حملات التوعية والأساليب الردعية. وكذا إعادة النظر في العديد من النقاط السوداء على مستوى مختلف الطرقات على غرار المنعرجات الخطيرة التي تنتشر بشكل كبير عبر العديد من الطرقات.  
جدير بالذكر إلى أن السلطات الولائية والأمنية تسعى جاهدة للحد من حوادث السير من خلال القيام بشكل دوري بالعديد من الحملات التحسيسية على مختلف الطرقات والمناطق المنتشرة عبر تراب الولاية. على غرار الحملة التحسيسة التي نظمتها السلطات الولائية بدار الثقافة، بحر الأسبوع المنقضي،  “قنفوذ الحملاوي” والتي ضمت مختلف الفاعلين تخللها افتتاح المعرض الأسبوعي التوعوي للسلامة المرورية بمشاركة مديرية الأشغال العمومية ومديرية النقل والصحة والمجموعة الإقليمية للدرك الوطني ومصالح أمن الولاية والحماية المدنية والعديد من الجمعيات الناشطة في مجال السلامة المرورية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025
العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025
العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025