ممثلو الطبقة السياسية من أحزاب الموالاة والمعارضة لـ«الشعب»:

إقرار 12 يناير عطلة ترسيم لاحتفال يقيمه الجزائريون منذ زمن طويل

رصدتها: فريال بوشوية

دور الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية جوهري لضبط المصطلحات قبل تعميمها

تقاطع ممثلو الطبقة السياسية من أحزاب موالاة ومعارضة، في تثمين قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي أقر بموجبه يوم 12 جانفي عطلة مدفوعة الأجر، لافتين إلى أن الجزائريين يحتفلون برأس السنة الأمازيغية منذ مئات السنين، كما أجمعوا على أن الدور  يقع على الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية، لتنقيح اللهجات المختلفة التي تحتويها الجزائر، بتحديد مصطلحاتها.

اتخذ رئيس الجمهورية في اجتماع مجلس الوزراء نهاية الأسبوع المنقضي قرارا هاما، لاقى استحسانا كبيرا، وصنف في خانة المكاسب الجديدة للجزائريين عموما، ويتعلق الأمر بإقرار يوم 12 يناير عطلة مدفوعة الأجر، وقد أجمع ممثلو الأحزاب الذين اتصلت بهم «الشعب»، على تأكيد أهمية الخطوة التي تأتي استكمالا لخطوات بادر بها الرئيس بوتفليقة في نفس الاتجاه منذ اعتلائه سدة الحكم ولعل أهمها ترسيم اللغة الأمازيغية.

الصادق بوقطاية «الأفلان»:
قرار حكيم حتى تستقر النفوس
حرص العضو القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني «الأفلان» الصادق بوقطاية، على التذكير بأن اللغة الأمازيغية مدرجة في الدستور، معتبرا قرار رئيس الجمهورية بخصوص ترسيم يناير يوم عطلة مدفوعة الأجر، بمثابة «قرار حكيم حتى تستقر النفوس»، لاسيما وأن الجزائريين يحتفلون بهذا اليوم منذ زمن، كلما حل موسم الحرث.
وبالنسبة للعضو القيادي المكلف بالإعلام على مستوى الحزب العتيد، فان توحيد المصطلحات ضرورة كمرحلة أولى، نظرا لعديد اللهجات التي تزخر بها الجزائر من ترقي وشاوي وقبائلي، والأمر مرتبط ـ حسبه ـ  بإشراك مختصين في اللسانيات، على أن تشرف الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية على المسألة، وذلك تحسبا لتدريس اللغة.
وفي السياق، أشار إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني، لما رفع مطلب تعديل الدستور اقترح إدراج اللغة الأمازيغية كلغة رسمية، مؤكدا بأن مواقف الحزب الذي يرأسه الرئيس بوتفليقة واضحة، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالقضايا الوطنية.

فيلالي غويني «حركة الإصلاح الوطني»:
القرار يخرج الموضوع من التوصيف أو الاستغلال السياسي والمزايدات

ثمن رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، قرار ترسيم يوم 12 جانفي بدءا من السنة الجديد، معتبرا إياه داعما مرسخا لركائز الهوية الوطنية، ومن شأنه إعطاء دفع باتجاه استكمال مسار الإصلاحات الكبرى، داعيا «إلى استكماله باستكمال مختلف جوانب الإصلاحات  الأخرى سياسية واجتماعية واقتصادية».
وقال غويني في السياق، «ترسيم رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني وعطلة مدفوعة الأجر، يرجع الطمانينة للجزائريين»، كما يؤكد أنه ‘’لا تفريط في أي مكون من الهوية الوطنية»، ويجعل من الموضوع ـ أضاف يقول ـ «موضوعا وطنيا بامتياز بأبعاده الوطنية، يخرجه من دائرة التوصيف أو الاستغلال السياسي والمزايدات».
واستنادا الى رئيس حركة الإصلاح الوطني، فانه «يحق الآن للجزائريين دون مبالغة، الافتخار برأس السنة الأمازيغية»، وهذا  حسبه ‘أولى من مظاهر أخرى الاحتفال برأس السنة الميلادية ليس جزائريا ولا إسلاميا، وإنما يمثل ثقافة أخرى».
والأكاديمية  ـ حسب غويني» في السياق الصحيح وان  تأخرت قليلا ،لأنها كانت ضمن الإصلاحات الدستورية في 2016 وبالتالي كان من المفروض إدراج القانون العضوي الذي يخصها ضمن أولوية القوانين المفرج عنها، كما أن ترسيم إلزامية اللغة الأمازيغية تدعمه الحركة، عل اعتبار أنه  أولى من اللغات الأجنبية، وكانت قد اقترحت تقليص اللغتين الأجنبيتين الى واحدة، على أن تكون اختيارية للتلميذ وأوليائه، إلى جانب اقتراح مجلس أعلى في التربية والتعليم تسند له المنظومة التربوية.

نعمان لعور «حمس»:
الأمازيغية لغة رسمية منصوص عليها دستورا
قال نعمان لعور عضو قيادي بحركة مجتمع السلم «حمس»، الأمازيغية لغة رسمية منصوص عليها دستورا، وأنه لابد من تطبيق الدستور، لافتا الى أن كل ما له علاقة بالثقافة الجزائرية لا يطرح مشكلة.
وأشار نعمان لعور الى أنه ‘لا يوجد أي حرج في الاحتفال بيناير»، مؤكدا أن الاحتفال بـ 12 جانفي أولى، أحسن من الاحتفال برأس السنة الميلادية، لاسيما وأنها سنة من التاريخ الجزائري، وبالتالي ليس في ذلك حرج نهائيا.
وبرأيه لابد أن ترقى الأمازيغية الى لغة قبل أن تجسد في أرض الواقع، كونها الآن تضم كل اللهجات التي ينطقها الجزائريون، وللأكاديمية ـ برأيه ـ دور كبير في ضبط المصطلحات من الناحية العلمية، المرور إلى المرحلة الثانية ممثلة في التعميم، على أن تسند المهمة إلى أكاديميين ومختصين.

صديق شهاب «الأرندي»:
الخطوة استكمال لمسار بدأه رئيس الجمهورية بترقية الأمازيغية قبل سنوات

أكد صديق شهاب الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي»،  مباركة الخطوة التي قام بها رئيس الجمهورية، والتي «جاءت استكمالا لمسار بدأه رئيس الجمهورية بترقية الأمازيغية كلغة وطنية ، ثم رسمها كلغة وطنية ورسمية.
 ولتمكين احدى ركائز الهوية الوطنية ـ استطرد ذات المتحدث ـ رسم رئيس الجمهورية «احتفال يحييه الجزائريون سنويا مند آلاف السنين، ممثلا في يناير»، معتبرا بأن الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية «خطوة من شأنها تعزيز ترقية اللغة، وتمكنها من أداة علمية وتقنية لتواكب اللغات الحية.
وبالنسبة للتجمع، فان قرار رئيس الجمهورية يعبر عن إرادة كاملة وغير منقوصة للرئيس»، الذي يضع اللبنات الأخيرة لمسار الأمازيغية الذي بدأه منذ اعتلائه سدة الحكم».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024