أنجزت أكثر من 257 سفينة من مختلف الأنواع

شركة “رانج مارين سارل” بوهران تسعى تعزيز تواجدها بالسوق

وهران: براهمية مسعودة

أعلنت شركة “رانج مارين سارل” لصناعة اليخوت السياحية وسفن الصيد والآلات العائمة بوهران عن مساعيها الجادة لتوسيع نطاق خدماتها التجارية، وتعزيز قدراتها لتوفير منتوجها، خلال السنة الجارية 2018، بهدف ترسيخ مكانتها كشركة رائدة في مجال بناء السفن، وتقديم الدعم للأسطول البحري على مستوى المنطقة.
تتبوأ الشركة حاليا مكانة رائدة بصناعة اليخوت السياحية وسفن الصيد بأحدث وأرقى ما توصلت إليه هذه الحرفة القديمة والعريقة التي عرفتها المنطقة، وذلك لارتباطها المباشر بالبحر، يضيف مديرها السيد غوتي سقال غربي”نحن نتميز بالتجديد في الأفكار وتطوير الأساليب المتبعة والمعتادة في هذه الحرفة، وفقاً لأرقى المعايير المتبعة في هذا المجال”.
تمكنت “رانج مارين سارل” خلال سنة 2017 من صناعة 4 بواخر صيد  بطول 12 مترا، إضافة إلى  أكثر من 20 وحدة من اليخوت السياحية والزوارق والقوارب الصغيرة للنزهات البحرية وغيرها من المركبات البحرية الأخرى، فيما يتراوح عدد الوافدين على الشركة أسبوعيا من 13 إلى 15  بين الطلبات والزائرين.
 أكد غوتي في تصريح لـ “الشعب” أن تركيز الشركة حاليا منصب على السوق الجزائرية التي وصفها بالواعدة والقوية لاستيعاب نشاط الشركة، إلا أنه شدّد على أن هذه الصناعة الإستراتيجية تحتاج المزيد من التطوير، بهدف التواجد بقوّة بالسوق الداخلية والعالمية.
ذكر محدّثنا أن هدف الشركة في المرحلة المقبلة هو توسيع مساحة الاستغلال والاستثمار في  بناء الحافلات المائية وسفن الصيد الكبيرة، مع توسيع خدمات  الصيانة والإصلاح وإعادة التأهيل وفقاً لأرقى المعايير المتبعة في هذا المجال والتي يستفيد منها طيف واسع من السفن والوحدات البحرية.
 أضاف غوتي أنّه يهدف لتكوين أكبر عدد من الشباب البطال والراغبين في ولوج عالم الصناعة البحرية، بهدف الاستجابة لحاجيات القطاع من اليد العاملة إلى جانب الحاجيات التقليدية من الكفاءات المطلوبة لبناء وصيانة سفن الصيد البحري،  منوّها في الوقت نفسه بجهوده ومساعيه في سبيل توريث هذا النوع من المهن القديمة جدا لأولاده.
  قال ولداه “ياسين” صاحب الـ 18 ربيعا  و«يوسف” في 15  في تصريح لـ “الشعب” أنهما يقضيان العطل الدراسية بورشة بناء السفن أو ما تعرف أيضا بالترسانة،  مؤكّد أنّهما ورغم صغر سنهما يتقنان مختلف أبجديات المهنة والمراحل الدقيقة لبناء هذا النوع من المركبات البحرية، انطلاقا من تحديد الغلاف لحجمها من حيث الطول والعرض والارتفاع، بحسب نوعها والغاية التي ستستخدم لها ووفق قياسات متناهية الدقة تحفظ توازن السفينة عند الإبحار.
 أضاف ياسين في الطور الثالث ثانوي أنّه يسعى جاهدا من خلال أفكاره إلى  استخدام التكنولوجيا وكافة النظريات والعلوم الحديثة لاستنباط صناعة بحرية متطورة للوصول لأفضل ما يحتاجه العميل وأيضا التموقع بقوة في السوق العالمية وتحويل التكنولوجيا وضمان بقاء الشركة واستمراريتها أبا عن جد.
مع العلم أنّ الشركة بنت منذ تاريخ نشأتها في سنة 2007 أكثر من 275 سفينة في ورشتها بمنطقة النشاطات مسرغين، التابعة إداريا لبوتليليس من خلال تطبيق أعلى التقنيات في بناء السفن ومختلف الآليات العائمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024