في يوم تحسيسي من مخاطر المخدرات والأنترنت على الأطفال

مختصون يدعون إلى إرشاد القصر ومرافقتهم بدل تخويفهم

تيارت: ع.عمارة

احتضن مركز التكوين المهني والتمهين خيثر عامر ببلدية مدريسة بتيارت، يوما تحسيسيا لفائدة الأطفال دون 14 سنة، حضره أطفال جمعية جيل مستقبل مدريسة التي نظمت المناسبة بمشاركة دار الشباب منصور أحسن.
لدى تدخله في الجانب الديني أوضح الإمام ولاد قدور بوعمامة أن ما يستهلك من المخدرات يدخل في الحرام كونه من الخمور المسكرة والتي حرمت بالإجماع كما قال، وأوصى الحضور من الأولياء باستعمال اللين مع الأطفال.
أما الأستاذ الجامعي صاحب كتاب “الجريمة الالكترونية “ ناني لحسن وهو أستاذ في القانون، فقد بدأ تدخله بتوجيه أسئلة للأطفال مفادها من يملك حساب فايسبوك، فكانت المفاجأة أن جلهم يملك حسابا خاصا رغم أن بلدية مدريسة لا يتعدى سكانها 20 ألف نسمة، وسأل كذلك عن مصدر الانترنت إذا كان من البيت أم جهاز خاص أم على الهاتف فكانت الإجابة أن 99٪ من البيت وعندها شرع في محاورة الأطفال مباشرة وتوالت الإجابات، حول المواقع وكيفية الدخول إليها، ومع من يتم التواصل حتى رسم الأستاذ لحسن صورة عن كيفية الدخول إلى الانترنت، وقد أدهش الطفل كلاحي يوسف الحضور بلغته الفصحى السليمة ورصيده العلمي رغم صغر سنه فمن بين ما قاله “على الأولياء أن يعفو ولا يغفو “ وشرح كيفية تأثير الانترنت على العقول بطريقة علمية تجاوب معها الحضور.
وحث الأستاذ ناني الأولياء على مرافقة أبنائهم وعدم تخويفهم من الانترنت، مع العمل على إرشادهم إلى كيفية الحصول على المعلومة لأن التخويف يولد الفضول ومن ثم التحدي لأن الطفل في هذه السن عنيد ويريد التحدي لان الإغراء المعلوماتي أصبح هو السائد، وعلى الأولياء أن تكون لهم دراية باستعمال الانترنت والتعرف على مصدر تعامل الطفل مع الخط الذي يتعامل معه سواء حاسوب أو لوحة رقمية أو هاتف نقال، ولم لا الدخول باسم رقم هاتف الأب حتى تكون الثقة متبادلة.
ممثل الجمارك الضابط ماضوي علي فضل استعمال الصور عبر جهاز مكبر لتعريف الأطفال والأولياء بمخاطر المخدرات وذكر حصيلة لمفتشية أقسام الجمارك تبرز خطر المهلوسات التي أصبحت تفتك بالأطفال غير المراقبين من طرف أوليائهم، ومن بين المخاطر التي ذكرها استعمال نوع من الحلوى تم حجز كمية معتبرة منها والتي أصبحت توزع على الأطفال سواء بالمدارس أو خارجها وأصبحت تسبب أمراضا وتؤثر على عقول القصر، ونبه الضابط ماضوي إلى خطورة تناول مشروبات أو حلويات من شانها الإضرار بصحة الأطفال وتؤثر على مستواهم الدراسي.
أما الأخصائي النفساني سبايس بومدين فقد ركز على الجانب الدراسي للظاهرة وكيفية التأثير على التحصيل العلمي من خلال تجواله داخل المؤسسات التربوية بمدريسة، وأعطى بومدين عينة من تلاميذ تأثروا بالإنترنت وتخلوا عن واجباتهم الدراسية ومنهم من أدمن على الحاسوب وأصبح مريضا وأوضح بالصور طرق تجنب ظاهرة الإدمان على الانترنت.
الكاتب العام لجمعية جيل مستقبل مدريسة، أوضح أن هدف المبادرة هو تقريب الأطفال من الأولياء والعالم الآخر الذي يخفون عنه انشغالاتهم، أما مصطفى صغير مدير دار الشباب منصور أحسن فأوضح أن مؤسسته تسعى دائما إلى مرافقة وتسهيل عمل الجمعيات التي تنشط لصالح الشباب وتسعى إلى توعيتهم وعن التحسيس بمخاطر المخدرات وأضاف أن مؤسسة دار الشباب تحتضن تقريبا أسبوعيا مناسبات كهذه وعلى الأولياء مرافقتهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024