أعلن رئيس بلدية فوكة بوعلام، غربي أول أمس، عن انضمامه الرسمي بمعية مجموعة المنتخبين المنتمين لتكتل الفتح بالمجلس الشعبي البلدي إلى حزب جبهة التحرير الوطني بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي رشيد كوراد.
ويعتبر بوعلام غربي رابع رئيس بلدية ينضم إلى حزب الأفلان منذ موعد المحليات السابقة على التوالي بعد انضمام رؤساء كل من القليعة وسيدي عمر وعين تقورايت برفقة المنتخبين المترشحين معهم، وأشار بوعلام غربي في جلسة الإعلان عن الانضمام إلى الحزب العتيد أنه سعى جاهدا من أجل الترشح تحت قبعة الأفلان في المحليات بتزكية من عدّة أطراف من هذا الحزب إلا أنّ اللوبيات الضاغطة رفضت هذه الفكرة وتشبثت بمرشحين آخرين، مضيفا أنّ معظم المترشحين معه في كتلة الفتح ينحدرون أصلا من حزب الأفلان وتعرّضوا لقدر كبير من التهميش والإقصاء على مدار عدّة سنوات خلت.
وأكّد رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور رشيد كوراد أنّ قوائم المنضمين للأفلان لها علاقة وطيدة بالحزب وتتشكل من مناضلين تمّ تهميشهم ليلتحقوا بأحزاب أخرى لغرض الترشح وتمكّنوا من استقطاب أصوات الناخبين فيما لقيت قوائم الأفلان المقترحة عزوفا ملحوظا من طرف الناخبين، مشيرا إلى أنّه يستشير ويخبر الأمين العام للحزب بكل خطوة يقوم بها في إطار دعوة المنتخبين للانضمام للحزب، موضحا أن بعض منتخبي تكتل الفتح ببوسماعيل انضموا مؤخرا برفقة منتخبين آخرين من الحركة الشعبية الجزائرية والجبهة الوطنية الجزائرية وجبهة المستقبل من بلدية حجوط.
أما محافظ الحزب بالولاية رشيد عثمان فقد هدّد رئيس المجلس الشعبي الولائي بتقديمه للجنة الانضباط من خلال منشور له على صفحة المحافظة الولائية للحزب بالفايسبوك، معتبرا ما يقوم به في أوساط المنتخبين حاليا بالنشاط خارج الهياكل الرسمية بعيدا عن القانون الأساسي للحزب، معلنا في الوقت ذاته عن فتح الأبواب على مصراعيها لجميع الراغبين في الانضمام إلى الحزب بطريقة نظامية وشرعية، ليتم بذلك الافصاح علانية عن وجود صراع حاد داخل بيت الأفلان بالولاية يقتضي تدخلا مباشرا من الأمانة العامة للحزب لإرجاع الأمور إلى نصابها، لاسيما وأنّ التحضير لانتخابات مجلس الأمة العام القادم تقتضي حيازة الحزب على أكبر قدر من المنتخبين الأمر الذي يسعى من أجله رئيس المجلس الولائي جاهدا حاليا وتنبذه محافظة الحزب بحجة كون حركة الانضمام تتم خارج الهياكل الرسمية للحزب.
تجدر الإشارة إلى أنّ تكتل الفتح الذي ترشح رئيس بلدية فوكة تحت مظلته فاز بـ8 مقاعد بالمجلس الشعبي البلدي مقابل 6 مقاعد للأرندي و3 مقاعد للأفلان ومقعدين فقط لحزب عهد54 وبهذه المعطيات الجديدة فإنّ حزب الأفلان يتحول إلى القوة السياسية الأولى بهذه البلدية.
