الخبير الأمني عبد الحميد العربي الشريف ضيف «الشعب»

«الجزائر اليوم في مأمن عن أي تدخل أجنبي» بفضل احترافية الجيش

حياة / ك

«الجزائر اليوم في مأمن عن أي تدخل أجنبي»، بفضل قوة و احترافية الجيش الوطني الشعبي الذي لم يعد يكافح الإرهاب كرد فعل وإنما استطاع أن يصل إلى عقر داره ويتغلغل في المناطق التي كانت محرمة، وتمكنت من إعادة بناء الأمن الداخلي على أسس صلبة، هذا ما أكده الخبير الأمني عبد الحميد العربي الشريف.
انطلاقا من خبرته في محاربة الإرهاب لمدة 16 سنة (من 1991 إلى 2007) و هو العقيد المتقاعد، الذي أمضى كل هذه السنوات في الميدان، للحفاظ على أمن هذا البلد، وقد جاء تصريح عبد الحميد العربي شريف بمناسبة مرور الذكرى الـ5 لحادثة تيڤنتورين بعين أمناس (16 جانفي 2013).
وقد استضافته جريدة «الشعب»، أمس، بهذه المناسبة لتستقرء منه كخبير أمني مستقبل الجزائر في ظل التوتر الإقليمي والنشاط الإرهابي الذي يريد إحكام قبضته على دول الساحل و ليبيا المجاورة و يريد أن يضع له قدما في بلادنا بحكم الامتداد الجغرافي.
قال الخبير الأمني أن نتائج إعتداء تيڤنتورين أبهرت الأمريكان ورفعوا القبعة اعترافا باحترافية الجيش الوطني الشعبي بعدما شاهدوا صورة عن تدخله وقضائه على الإرهابيين وتحرير رهائن في عملية تمت بإحكام و في وقت قصير، كللت بإطلاق سراح الرهائن، وحمت البلاد أمنيا، من خلال منع أي تدخل أجنبي، واقتصاديا، حيث منعت حدوث كارثة في حال تمكن الإرهاب من تفجيير هذه المحطة الغازية.
قوات الجيش تمكنت من  إحباط كل خطط الجماعات الإرهابية لضرب استقرار الجزائر
وأضاف أن قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت من إحباط كل خطط الجماعات الإرهابية  في الساحل لضرب استقرار الجزائر من الجهة الشرقية، حيث تمكنت قيادة الأركان من خلال إستراتيجيتها الجديدة من بناء قوات عسكرية احترافية والتي تنقسم إلى قوات كلاسيكية تعمل على مجابهة العدو وبناء وحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب تحمي كل الحدود الجزائرية.
ولفت في سياق الحديث إلى أن القوات التي تم بناؤها في المنطقة الـ4 والـ6، استطاعت أن تبهر العدو قبل الصديق، لأنها استطاعت أن تكسر كل التوازنات التي كانت معروفة سواء مع دول الجوار، و هو» أمر ليس بالسهل ولا الهين  خاصة و أن الجزائر مطوقة بحزام ناري من جهتها الشرقية (الساحل وليبيا )» على حد قوله.
ويرى أن إسناد مكافحة الإرهاب إلى قيادة الأركان الجيش الوطني الشعبي، أعطى نتائج هامة جدا في دحض الإرهابيين، حيث تم التمكن من استرجاع أطنان من الأسلحة والذخيرة،  الموجهة لتموين الجماعات الإرهابية العابرة للحدود، التي كانت مخبئة و مخزنة في الصحراء الجزائرية.
وذكر في معرض حديثه أن قيادة الأركان تحت أوامر نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح، استطاعت في سنتين فقط استخراج أطنان من الأسلحة، التي كانت موجهة لإعادة بعث نشاط الجماعات الإرهابية، وبالتالي استطاعت تضييق الخناق عليها جغرافيا، وأكد في هذا الصدد أن إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بإسناد مهام مكافحة الإرهاب إلى الجيش الوطني الشعبي، جعل الجزائر اليوم في مأمن من كل ما خططت له فرنسا وأمريكا في منطقة الساحل.  
أكثر من ذلك ـ يضيف الخبير الأمني ـ فقد أصبح الجيش الوطني الشعبي لا ينتظر العمليات الإرهابية ليرد، وإنما راح يقتحم أوكاره واستطاع الوصول إلى المناطق التي كانت محرمة وبحسب شهادته باعتباره شارك في محاربة الإرهاب، أكد تغلغل الجيش الوطني الشعبي في الأدغال «التي لا يمكن للشخص أن يقف فيها على رجليه».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024