عقد الاتحاد الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بتيارت، أول أمس، الندوة العادية للجنة التنفيذية الولائية للاتحاد بمقر البنك الجهوي للتنمية المحلية تحت اسم المرحوم “عابد بن حمودة” الأمين الولائي السابق.
الاجتماع كانت فرصة لتشريح كل ما كان يدور خارج أسوار الاتحاد الولائي، وقد أخذ موضوع عمال التربية حيزا كبيرا من النقاش بعد الافتتاح الرسمي للدورة العادية من طرف الأمين العام الولائي خالدي عبد القادر، الذي أكد لـ«الشعب” أن الاتحاد يمر بنقطة تحول جذرية حيث تمت هيكلة دوائر مهدية والسوڤر وتيارت وفرندة والعمل جاري مع الدوائر الأخرى، كما تم تجديد الهياكل سواء داخل الأمانة الولائية أو على مستوى الدوائر، وقال خالدي إن الاتحاد الولائي استطاع أن يتدخل لحل خلافات في أكثر من 6 قطاعات كانت محل نزاع.
وعن سؤال حول عدم تفعيل نقابة التربية والتي لم تنشط منذ سنوات عديدة، أرجع خالدي السبب إلى رجال التربية على مستوى الولاية، حيث تم استدعاء المشرفين على التربية بالاتحاد 3 مرات للبث في القضية غير أن التفاعل حال دون تحقيق الهدف.
وأضاف خالدي صراحة أن النقابيين أنفسهم الذين يريدون ترؤس نقابة التربية لم يجددوا حتى انخراطهم ولم يدفعوا مستحقات الاشتراك منذ سنوات فكيف للمنخرطين أن يتبعوهم، وأثناء النقاش الحاد الذي دار بقاعة الدورة ألقى البعض التهمة على الفيدرالية الوطنية لعمال التربية التي رفضت تفعيل النقابة الولائية لعدم جديتها، وقد تم الفصل في الخلاف مؤخرا وعادت المياه إلى مجاريها، مشيرا إلى أن عدد عمال التربية بلغ 20 ألف عامل في سنوات ماضية وأصبح اليوم بدون تمثيل. أما ممثل دائرة مهدية فقد تأسف لما آلت إليه الاتحادية على مستوى دائرته حيث قال من بين 1400 منخرط في التربية تضاءل العدد إلى 400 فقط.
ممثل الجماعات المحلية بالنقابة ذكر بدور النقابة في تلاحم العمال والمشاركة في بناء الاقتصاد والإدارة، وطالب الحضور بالالتفاف حول الاتحاد الولائي.
أما ممثل اتحادية التربية على مستوى الاتحاد العام بالمركزية محمدي نور الدين، فقال إن الاتحاد العام للعمال الجزائريين خط أحمر لأنه مكسب للطبقة الشغيلة، ومن ثوابتها، وأعاب على الإصلاحات غلق المؤسسات العمومية ومنحها لأناس لا يحافظون على مناصب العمل وعلى الاقتصاد الوطني وطالب المنخرطين بالعودة بقوة إلى بيت الاتحاد.
وقبل المصادقة على البيان الختامي للدورة الذي حظي بالأغلبية الكاملة دون معارضة، أجاب الأمين الولائي عن كل الانشغالات، فعن ملف التربية قال خالدي إن على عمال التربية التكتل وبرمجة ما يرونه مناسبا لهم ونحن في الخدمة بشرط الالتزام بتوصيات الاتحاد العام للعمال الجزائريين، والشرط الثاني هو الانخراط لكونه كما قال خالدي أمضى عشرات المحاضر لكن العمل لم يثمر إلى درجة التمثيل الفعلي على مستوى الولاية.
ووعد خالدي عمال التربية أنه خلال نهاية الشهر الجاري سيتم تجديد المكتب الولائي للتربية، وختم الندوة بدعوة العمال إلى الالتفاف حول الاتحاد لأن الجزائر مقبلة على محطات هامة ومشرفة في مسيرتها الاقتصادية والنهوض بالطبقة الشغيلة.
