أكد أن الهجرة السرية ظاهرة دولية تُحل بالطرق السياسية

محند شريف : عودة الأمن والسكينة للبلاد أنعشت حركة السياح بالمنطقة

تندوف: عويش علي

أكد مراقب شرطة “ داود محند شريف “المفتش الجهوي لشرطة الجنوب الغربي خلال ندوة صحفية أن مصالح الأمن التابعة له في كل من تندوف، بشار وأدرار حققت نتائج جد إيجابية سنة 2017 مكنت ذات المصالح من حل بعض القضايا بنسبة 100%. وأضاف المفتش الجهوي لشرطة الجنوب الغربي أن المنطقة لم تشهد حالات اختطاف للأطفال خلال السنة الفارطة، مؤكداً أن الأمر تعلق ببعض حالات الاختفاء والتي تم حلها كلها في وقت وجيز.
في هذا الإطار أكد المفتش الجهوي للجنوب الغربي أن الأمن الوطني قطع أشواطاً هامة معتمداً على العلم والتكنولوجيات الحديثة، وهو ما مكن جهاز الشرطة الجزائرية من تبوء مراكز أولى إقليمياً وعربيا وظهر ذلك جليا للعيان من خلال احتضان الجزائر لمقر الأفريبول، وعلى هامش عرضه للأرقام والاحصائيات المسجلة، عرّج المفتش الجهوي لشرطة الجنوب الغربي على إشكالية الهجرة غير الشرعية بالمنطقة مؤكداً في هذا السياق أن هذه الظاهرة هي “مشكل دولي وليس وطني فحسب وينبغي أن يُحل سياسياً” موضحاً بأن عدد السيّاح بالجنوب الغربي عرف تزايداً في سنة 2017 مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث زار حوالي 6807 سائح منطقة الجنوب الغربي منهم حوالي 400 سائح بولاية تندوف، وهو ما أرجعه المتحدث إلى استقرار الوضع الأمني بالبلاد وثقة السياح بالأجهزة الأمنية الجزائرية، وراهن المفتش الجهوي لشرطة الجنوب الغربي على استمرار هذا الوضع وتحقيق نتائج أفضل على وسائل الإعلام والرأي العام الواعي اللذان يعززان من قدرات الشرطة في مكافحة الجريمة واستتباب الأمن بالمنطقة والجزائر ككل.

نتائج إيجابية تعكس مدى احترافية الشرطة

سجلت مختلف مصالح الأمن الوطني بالجنوب الغربي خلال سنة 2017 حوالي 11 جريمة قتل، تمكنت ذات المصالح على إثرها من وضع حد للمتورطين وحل جميع القضايا في ظرف وجيز بنسبة إنجاز بلغت 100%، نفس النتائج تم تحقيقها في قضايا التزوير بتسجيل 18 قضية تم حلها كلها وتوقيف 23 شخصا متورطا، أما في الجرائم الالكترونية فقد سجلت مصالح الأمن بالجنوب الغربي خلال سنة 2017 حوالي 78 قضية بلغت نسبة الإنجاز فيها 85.89% منها 06 قضايا بولاية تندوف حُلت كلها بنسبة 100%، وفي هذا السياق أكد المفتش الجهوي لشرطة الجنوب الغربي أن مصالح الأمن التابعة له بالولايات الثلاث قامت بإنشاء خلية خاصة على مستوى كل ولاية يقتصر دورها على التصدي للجريمة الالكترونية ومتابعة المتورطين فيها، بالإضافة الى دور جهاز الأمن الوطني في حماية البيئة والعمران من كل اختلال أو تجاوزات، حيث تم في هذا الصدد توقيع حوالي 1396 مخالفة متعلقة بالبيئة والعمران بمنطقة الجنوب الغربي خلال سنة 2017.
من جهة أخرى، سجلت المفتشية الجهوية لشرطة الجنوب الغربي انخفاضا في عدد القضايا المتعلقة بالإتجار بالمخدرات وكذا في عدد حوادث المرور مقارنةً بالسنة الفارطة، حيث انخفضت جرائم الاتجار بالمخدرات إلى حوالي 254 قضية تمكنت مصالح الأمن على إثرها من حجز 790.5 كلغ من المخدرات و6832 قرص مهلوس منها 07 كلغ من المخدرات بولاية تندوف، في حين بلغت حوادث المرور بالجنوب الغربي حوالي 350 حادث حصدت كلها 20 ضحية و396 جريح، وهي نسب منخفضة مقارنة بما تم تسجيله سنة 2016، ويرجع انخفاض عدد القضايا إلى السياسة المحكمة التي انتهجها جهاز الشرطة من خلال تكثيف الدوريات والأيام التحسيسية التي لاقت صدى إيجابيا لدى المواطنين، بالإضافة إلى تزويد عناصر الشرطة بأجهزة رقمية وعتاد إلكتروني ساعد في الكشف عن المجرمين، وفي هذا الإطار أحصت المفتشية الجهوية لشرطة الجنوب الغربي حوالي 119503 مركبة تمت مراقبتها، أسفرت عن توقيع 1580 جنحة مرورية و1174 مخالفة مع التحقق من هوية 22776 شخص.

تزايد في حركة الملاحة الجوية بالجنوب الغربي

سجلت المصلحة الجهوية لشرطة الحدود بالجنوب الغربي تزايداً ملحوظاً في حركة الملاحة الجوية من وإلى ولايات تندوف، بشار وأدرار، حيث بلغ عدد الرحلات الجوية من مطارات الولايات الثلاث حوالي 247 رحلة حاز فيها مطار الرائد فراج بتندوف على حصة الأسد بحوالي 128 رحلة، بزيادة قدرها 53 رحلة جوية عما تم تسجيله سنة 2016، وتختلف طبيعة هذه الرحلات بين رحلات شحن ورحلات جوية خاصة بالشركات ورحلات أممية بمطار تندوف، كما شهدت حركة الأجانب هي الأخرى ارتفاعاً محسوساً بتسجيل وصول 7267 شخص ومغادرة 8121 المنطقة من جنسيات أجنبية، وتعتزم شرطة الحدود التابعة لأمن ولاية تندوف الشروع قريباً في تسيير نقطة التفتيش على مستوى المعبر البري الرابط بين الجزائر وموريتانيا عقب الإعلان الرسمي من حكومتي البلدين على افتتاحه أمام حركة البضائع والمسافرين، وكشف مصدر أمني للشعب فضّل عدم الكشف عن هويته أن المعبر الحدودي بالنقطة الكيلومترية 75 الرابط بين الدولتين الجارتين سيكون الأكبر والأكثر تطوراً على مستوى إفريقيا، فاسحاً المجال للتبادلات التجارية بين الجزائر وموريتانيا ومنها إلى غرب إفريقيا بالإضافة إلى فوائده على أمن المنطقة، وهو مطلب شعبي لسكان الولاية لاعتبارات تجارية، ثقافية واجتماعية كما تربطهم بسكان موريتانيا علاقات مصاهرة وقرابة.
وفي معرض ردهم على أسئلة الصحفيين، أكد إطارات الشرطة من الولايات الثلاث أن مشروع نصب كاميرات المراقبة على مستوى الشوارع والمنشآت العمومية والمناطق الحيوية بكل من ولايات تندوف، بشار وأدرار شارف على الانتهاء بعد إنجاز الدراسة المتعلقة به وتحديد وضعيات الكاميرات وتحضير المخططات البيانية التي تمت المصادقة عليها، وفي سؤال للشعب حول مخطط المديرية العامة للأمن الوطني استحداث مراكز أمن حضرية جديدة بولاية تندوف التي تشهد توسعاً سكنياً، أكد عميد أول للشرطة “إمرازن سليمان” رئيس أمن ولاية تندوف أن المخطط الجديد يضم اقتراح إنشاء 03 مراكز أمن حضري جديدة بكل من أحياء الحكمة، المستقبل والنهضة، غير أن هذا المخطط دخل في دائرة التجميد، مؤكداً على وجود مساعي في إطار اللجنة الأمنية بالولاية لرفع التجميد عن هذه المشاريع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024