شرعت، أمس، مديرية التربية لولاية سيدي بلعباس، في تبليغ مديري المؤسسات التربوية بتطبيق إجراءات قرار العزل من المنصب للموظفين المتخلفين الذين لم يلتحقوا بمناصبهم منذ دخولهم في الإضراب الذي انطلق نهاية شهر جانفي المنصرم، حيث قررت المديرية احتساب آجال الفصل بعد مرور15 يوما عن عدم التحاق العمال المضربين بمناصبهم، ما ألزم المديرية بتطبيق تعليمة الحكومة والوزارة في شأن فصل المضربين وتوقيف راتبهم الشهري طبقا لإجراءات العزل المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي رقم 17. 321.
وجه ميلود بوعزقي مدير التربية لولاية سيدي بلعباس نداء إلى كافة الأساتذة المضربين من أجل تغليب مصلحة التلميذ والعودة لمزاولة عملهم للتمكن من إستدراك الدروس الضائعة، مؤكدا أن عدد الأساتذة المعنيين بالإشعار الأول للفصل بلغ 28 أستاذا وقد يرتفع العدد إلى 48 أستاذا في حالة عدم عودة البقية إلى مزاولة نشاطهم، وأشار أن القانون ينص على تطبيق قرار الفصل بعد مرور 15 يوما من الإضراب.
وأكد أن إشعارات الفصل ستصل الأساتذة المضربين عن طريق الإدارة وعن طريق البريد إلى مقر سكناتهم، حيث يبلغ عددهم 28 أستاذا ممن استوفت فيهم شروط الفصل من مجموع 48 أستاذا، على ان تطبق نفس القرارات على البقية بعد استكمالهم لـ 15 يوما من إضرابهم المتواصل.
وللإشارة فقد شهدت عدة مؤسسات تعليمية بولاية سيدي بلعباس وقفات احتجاجية تنديدا بالقرار الذي اتخذته مديرية التربية بداية هذا الأسبوع والقاضي باستخلاف 20 أستاذا في الطور الثانوي من الأساتذة المضربين، الأمر الذي لم يتقبله التلاميذ الذين رفضوا تعويض أساتذتهم بمستخلفين ودفعهم إلى الإحتجاج ومقاطعة الدراسة بكل من ثانويات نجادي محمد، مفتاحي وحسيني حسين بمقر عاصمة الولاية، وثانوية الأخوة بوجمعة ببلدية ابن باديس، حيث تم فصل ثلاثة أساتذة وثانوية محمد بوضياف ببلدية سيدي لحسن وغيرها من الثانويات التي تضامن أساتذتها مع زملائهم المحتجين.
ودعا المكتب الولائي للجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ جميع أفراد الأسرة التربوية للتريث ودراسة مشاكلهم بحكمة وتبصر للحفاظ على مستقبل التلاميذ والعودة لمزاولة عملهم، حيث أكد أن قرار فصل الأساتذة من مناصبهم سيعقد الأمور ويفاقم الوضع أكثر خاصة بعد إقدام التلاميذ على الاحتجاج ورفضهم القرار، مؤكدين أنه تزامن وفترة حساسة باعتبار أن التلاميذ يستعدون لإجراء اختبارات الفصل الثاني، ناهيك عن استعداد طلبة الأقسام النهائية لاجتياز الإمتحانات المصيرية.
