أجمع المتدخلون في اليوم التاسع لطب الأطفال الذي نظم، أمس، بورقلة، على أهمية الكشف المبكر عن أمراض الأعصاب لدى الأطفال وانعكاسها الإيجابي على مراحل العلاج، بالإضافة إلى توضيح علاقة صحة الفم والأسنان بصحة الأعصاب والتأكيد على عدم التهاون في علاج تسوس الأسنان لدى الطفل وغيرها من الأمراض التي قد تصيب الفم تفاديا لحدوث أي آثار سلبية على الأعصاب.
يدخل هذا اللقاء في إطار برنامج التكوين المتواصل لأطباء المنطقة الذي تنظمه كل سنة جمعية أطباء ورقلة بتأطير ومشاركة مجموعة من الأساتذة من داخل وخارج الوطن، وقد أوضح في هذا الصدد رئيس الجمعية الدكتور “لوزي” أن طرح موضوع أمراض الأعصاب لدى الطفل كان بهدف تحديث معلومات المشاركين في هذا اليوم والذين فاق تعدادهم 180 إطار في الصحة، وإطلاعهم على مستجدات طب الأطفال في الجزائر وفي العالم من تحديات ورهانات ووسائل وحلول مقترحة أيضا.
من جانبه، كشف البروفيسور موسى عشير رئيس مصلحة طب الأطفال بالمستشفى الجامعي لطب الأطفال بالأبيار أن طاقم الأطباء المؤطرين لهذا اللقاء التكويني مكون من أكثر من 10 أطباء مختصين، حيث يتمحور هذا اليوم الدراسي على أمراض الأعصاب الأكثر خطورة عند الطفل والتي تعد حالات إستعجالية وتستدعي التشخيص المبكر والتكفل الأحسن بالمصابين بها، بالإضافة إلى تحديد مستجدات الأمراض المعدية التي تمس مخ الإنسان على المستوى الوطني والعالمي، من خلال التعرف على أبرز التحديات الراهنة وأيضا التعرف على وسائل التشخيص الحديثة للكشف المبكر عن هذه الأمراض وكيفيات التكفل الجيد بالمرضى.
ويندرج هذا اليوم حسب البروفيسور عشير في إطار الأيام العادية التي يتم تنظيمها منذ 15 سنة بالتعاون مع جمعية أطباء ورقلة والمؤسسة الاستشفائية العمومية محمد بوضياف، حيث يتم التطرق في كل سنة إلى موضوع يخص التشخيص وطرق التكفل بأمراض الطفل، وتتوضح أهدافه في فك العزلة على أطباء المناطق الداخلية للوطن من خلال إتاحة مثل هذه الفرص للتعاون وتبادل الخبرات من أجل الرفع من مستوى الأطباء وبالتالي تحقيق التكفل الحسن بالمرضى من هذه الفئة.