صرح وزير المالية عبد الرحمان راوية، نهاية الأسبوع، على هامش الزيارة الميدانية التي قادته لتدشين والوقوف على مشاريع قطاعه بالبليدة، أن الجزائر استطاعت من خلال تحصيلها الجبائي العادي، الزيادة والرفع من المداخيل وتحسينها، معترفا في السياق الى أن النظام الجبائي الجزائري،يعد من انجح الانظمة الجبائية بين دول العالم، أن ذلك يعتبر مفخرة لنا.
اضاف رواية بأن الجباية العادية تحسنت وارتفعت، بعيدا عن الجباية البترولية، بفضل التركيز على التحصيل الضريبي، وأن مصالحه تعمل على القضاء والتخفيض من التهرب الضريبي، ومحاولات التجار الافلات من التحصيل الضريبي، باستعمال تقنيات و أدوات جديدة تحسن من الأداء.
أكد وزير المالية بشأن استقطاب العملة الصعبة من الأسواق الموازية، أن عمليات مهمة قامت بها السلطات العمومية في هذا الشأن ، لامتصاص تداولات السوق السوداء من العملة الصعبة بطريقة غير مشروعة، وأن مبالغ مهمة تمكنت البنوك الوطنية من تحصيلها بفعل تلك العمليات النوعية و الجريئة، وأن مصالحه تعمل على تقديم التسهيلات لاجل تطبيق وتجسيد بعض الآليات والمنتجات الجديدة « الاسلامية « منها، والتي جاءت في قانون المالية الجديد 2018 ، وهي كلها بدافع تقديم صورة جديدة وفضلى للنشاط المصرفي الجزائري.
أوضح الوزير حول سياسة الدولة في مبدأها دعم المواد الاساسية ، أن الجزائر في هذا الشأن لم تغير من نهجها و سياستها تجاه المواد الاستهلاكية المدعمة، وأن لا تغيير في هذه السياسة، و التي اعتبرها بمثابة المبدأ الذي لا يمكن تبديله، مطمئنا المدخرين بضمان المصارف تقديم التسهيلات الى كل من يريد ايداع و ادخار امواله بها .
في المقابل اعترف ان بعض الوكالات البنكية لا تزال تسير بعقلية العرقلة، خاصة حول الاستعلام عن مصادر اموالهم، وهي السياسة والعقلية التي قال الوزير بأنها ستزول تدريجيا، وهم يطمحون الى تعميم « عقلية التسهيلات « ، للرفع من عدد المدخرين أكثر. وبشأن فتح فروع بنكية بالخارج ، قال راوية ، أن العملية هي قيد الدراسة وإلى التباحث، وهم يطمحون مبدئيا فتح وكالات مصرفية وطنية بفرنسا، على أن يتم توسعة الطرح و الفكرة الى بقية الدول الاوروبية، ثم الى بقية بلدان الافريقية، وهي المساعي التي يرجون تحقيقها، لتسهيل التبادلات والتحويلات في العملية لجاليتنا بالخارج ، وأكد في سياق كلامه بأن الرفع من اسعار البنزين، هو حديث سابق لأوانه، ليوضح بأن الامر وإن كان فهو مربوط بالاسواق الدولية، وهم في تلك الحال سينظرون في تفاصيل الموضوع.