دعا حذيفة محمد فركوس رئيس المنبر الوطني لصوت الشباب، أمس، السلطات العمومية إلى الالتفات بجدية إلى فئة الشباب في هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها الجزائر، ووجه المنبر دعوة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للتدخل بحكمته لوقف ما أسماه سلسلة المشاكل التي تتخبط فيها عدة قطاعات اقتصادية.
أوضح فركوس لـ«الشعب”، أمس، أن الشباب هو الفئة الأكثر انتشارا عبر كل القطاعات الاقتصادية ولذلك فهو بحاجة إلى التفاتة خاصة في الآونة الأخيرة، تزامنا مع تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي أوضح أن أسبابها الحقيقية هي في الواقع اقتصادية وليست لها أي علاقة بالحياة السياسية كما تدعي بعد الأطراف التي تستغل الشباب للاستثمار في مشاكله التي تبقى من مسؤولية السلطات العمومية التي لديها القرار للرفع من معنوياته.
كما ذكر فركوس أن المشاركين من 48 ولاية في المؤتمر الوطني الأول لمنبر صوت الشباب والذي عقد بمركز الإعلام الإقليمي للناحية العسكرية الأولى بالبليدة، أول أمس، توصل إلى توجيه دعوة خاصة إلى رئيس الجمهورية بالتدخل شخصيا بحكمته التي عهدناها أثناء تأزم المشاكل للحيلولة دون توسع رقعة الإضرابات والاحتجاجات التي يسجلها قطاعا الصحة والتربية الوطنية.
في هذا الصدد، قال فركوس إن الشباب الذي يمثل نسبة في كل القطاعات الاقتصادية يعي جيدا التحديات التي تعرفها البلاد، سيما التحديات الأمنية والاقتصادية، لكنه في نفس الوقت بحاجة إلى اهتمام كبير من طرف السلطات التي ندعوها بصفة استعجالية إلى الوقوف على أسباب الهجرة غير الشرعية التي تعرف تناميا كبيرا في الآونة الأخيرة الأمر الذي يبعث تساؤلات عديدة حول هجرة الشباب وركوبهم قوارب الموت وهو أمر لا يقبله عقل عاقل.
طرح المتحدث المشاكل التي يتخبط فيها عنصر الشباب الجامعي الذي يواجه تحديات كبيرة داخل المؤسسات الجامعية أثرت بشكل سلبي على إنتاجه الفكري، داعيا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى الوقوف بجدية عند المطالب المرفوعة هنا وهناك، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي للبلاد له دلالاته على الساحة الوطنية لكن ذلك ينبغي أن يكون فرصة لتقوية اقتصادنا الوطني.
فركوس ذكر بتوصيات المؤتمر الأول الذي لقي دعما من طرف الناحية العسكرية الأولى دعا بشكل واضح السلطات إلى إشراك الشباب فعليا في حلقة التنمية الاقتصادية من خلال منحه المشعل سيما في المرحلة الراهنة التي تتطلب إشراك الجميع في الإستراتيجية الاقتصادية، قائلا” إن فئة الشباب قادرة على قيادة البلاد وذلك بالاعتماد على الكفاءات الوطنية التي تتمتع بالحس الوطني.