أشاد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر جون دي روشر، مساء أمس الأول، في ختام الزيارة التي قادته لولاية قسنطينة ودامت يومين بتنوع الموروث الموسيقي لهذه المدينة وبجمالها الخلاب.
وخلال كلمة مقتضبة ألقاها على هامش الأمسية الموسيقية التي تم تنظيمها على شرفه والوفد المرافق له في إطار تظاهرة «هنا قسنطينة»، التي بادرت إليها جمعية «نوميديا فنون»، بالتعاون مع دار النشر «الفضاء الحر» بمقهى «كافي ريش» بوسط المدينة، أوضح ذات الدبلوماسي أن «اليومين اللذين قضاهما بمدينة قسنطينة جعلاه يدرك جيدا سبب السمعة الجيدة الرائجة عن مدينة الصخر العتيق».
وبعد أن نوّه بحفاوة الاستقبال الذي حظي به لدى حلوله بقسنطينة، اعتبر تلبيته دعوة المبادرين لتظاهرة «هنا قسنطينة»، «فرصة سانحة للرد بشكل أفضل على هذا الترحاب الحار».
وأتيحت للسفير الأمريكي طوال عمر هذه الأمسية الموسيقية، فرصة الارتحال عبر «التراث الموسيقي القسنطيني» التي استهلتها فرقة الفنان كريم درسون بأداء «دخلة عيساوية أصيلة»، تلتها وصلة موسيقية في طابع المالوف للفنان رياض خلفة، ليكون مسك الختام في طابع الشعبي مع المطرب محمد حمدي وذلك وسط تجاوب واستمتاع كبيرين من طرف السفير والوفد المرافق له والذين رقصوا بمعية الحضور على تلك الأنغام.
يشار إلى أنه عقب كل وصلة موسيقية، كان أستاذ علم الاجتماع عبد المجيد مرداسي، أحد المبادرين لهذا اللقاء، يتولى تقديم شروح وافية حول الطابع الموسيقي الذي تمت تأديته مع التطرق لأصوله وتاريخه بمدينة سيرتا العتيقة.
جدير بالذكر، أن تظاهرة «هنا قسنطينة» تستهدف على وجه الخصوص، تناول واقع مدينة قسنطينة ومحاولة تغييره نحو الأفضل وتقديم الإضافة المرجوة لهذه المدينة التي يزيد عمرها عن ألفي سنة، علاوة على تسليط الضوء على المسارات المهنية لعديد الشخصيات البارزة في مختلف المجالات.
