دعت الأمينة العامة للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي، أمس، من سيدي بلعباس، كافة شرائح المجتمع إلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والوقوف وقفة رجل واحد للخروج من الأزمة الحالية، كما دعت جميع النقابين وعلى إختلاف قطاعاتهم إلى تغليب مصلحة البلاد والوقوف ضد المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر.
وأشادت حفصي خلال تجمع جهوي حضرته مناضلات الإتحاد من خمسة ولايات بالجهة الغربية، كوهران، تلمسان، مستغانم، بشار وسيدي بلعباس بالإنجازات المحققة من قبل رئيس الجمهورية والتي كرست المسار الديمقراطي الذي انطلق في سنة 1999 فضلا عن استرجاع الأمن من خلال ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وجل الإصلاحات العميقة التي شملت كل القطاعات. وقالت حفصي إن «الجزائر أصبحت دولة آمنة بدليل أن العالم أصبح يقتدي بتجربتها الرائدة في مكافحة الإرهاب، كما أصبحت تلعب دورا هاما وإستراتيجيا في المنطقة.
وأضافت نورية حفصي أن الإصلاحات الشاملة مست وبشكل أساسي حقوق المرأة داخل المجتمع الجزائري وتجلى ذلك في الدستور الذي أقر بجملة من الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمرأة والتي مكنتها من قطع أشواط كبيرة في كل المجالات، أين أضحت تلعب دورا مهما في المجالس المحلية المنتخبة وخير دليل على ذلك الانتخابات الأخيرة التي سجلت بها حضورا مميزا.
هذا واحتلت الجزائر وبفضل إصلاحات التمثيل النسوي في الحياة السياسية الريادة عربيا، والمرتبة 26 عالميا. وأضافت أيضا أن المرأة الجزائرية تعي جيدا التحديات المستقبلية التي ترتكز أساسا على التنمية المحلية والتنويع الإقتصادي، وهو التحدي الذي تشترك فيه كل شرائح المجتمع لتحقيق إقتصاد قوي مبني العنصر البشري وعلى خلق الثروة والمؤسسات المنتجة.
وختمت نورية حفصي مداخلتها بدعوة كل النساء الجزائريات كل في مكانها إلى مواصلة معركة البناء والتشييد، كما دعت المنتخبات إلى ضرورة المساهمة في دفع عجلة التنمية المحلية و»التأكيد على أنهن جديرات بالمسؤولية».