دعا الأطباء المختصون المشاركون في اليوم التحسيسي حول سرطان القولون المستقيم بدار الثقافة “رشيد ميموني” ببومرداس إلى “المزيد من عمليات التوعية والتحسيس بين المواطنين بأخطار المرض الذي يزداد انتشارا في الجزائر التي تسجل 6500 إصابة جديدة كل سنة وهي أرقام مخيفة تستدعي التدخل السريع من قبل كل الفاعلين لاحتواء المرض والتشجيع على واجب الكشف المبكر بعد سن الـ50 سنة..
دق الأطباء المشاركون في اليوم التحسيسي الذي بادرت إليه جمعية الرحمة لمكافحة السرطان ناقوس الخطر بسبب ارتفاع عدد الإصابات بهذا الداء في الجزائر، محتلا المرتبة الثالثة بعد سرطان الثدي لدى النساء والرئة لدى الرجال، وهو ما يحتم، بحسب مداخلة البروفيسور محمد لوكال، رئيس مصلحة طب الأورام بالمستشفى الجامعي ببني مسوس القيام بالكشف المبكر لتحديد الأعراض للرفع من نسبة الشفاء والمعالجة السريعة، قبل استفحال المرض وتعقد حالة المريض.
كما شدد الطبيب المختص على أهمية الوقاية والتشخيص المبكر قبل الوصول الى مرحلة ظهور الأعراض الأولى وهذا عن طريق إجراء بعض التحاليل والكشف بواسطة الأشعة، ثم تأتي مرحلة بداية العلاج التي تشمل طرقا مثل العلاج مثل الجراحة، العلاج الكيميائي، الإشعاعي والمصور، مشيرا أيضا “أن الحالات المبكرة لها حظوظ كبيرة للشفاء ونسبة إنقاذ حياة المصاب بعد 5 سنوات من المتابعة والعلاج تصل إلى 80 ٪ في حين تكون المهمة صعبة بالنسبة للحالات المتقدمة التي تتقلص لديها نسبة الشفاء.
كما شكل موضوع الوقاية والتغذية السليمة تحديا آخر لمجابهة مثل هذه الأمراض المستعصية، حيث أجمع المتدخلون “على أهمية تفعيل طرق الوقاية والتحسيس بطبيعة وخطورة المرض من خلال الدعوة إلى متابعة نظام غذائي صحي وتجنب المأكولات السريعة والمشروبات الغازية التي تسبب السمنة، وهي من أهم أسباب انتشار مرض القولون، إضافة إلى آفة التدخين والكحوليات والعمل على ممارسة الأنشطة الرياضية والدعوة في الأخير الى فتح مصلحة خاصة للكشف المبكر عن سرطان القولون ببومرداس على غرار المركز النموذجي الذي انطلق منذ حوالي سنة بولاية بجاية.