تواصل مصالح بلدية عين السبت، في شمال شرق ولاية سطيف، عملية التكفل بالعائلات القاطنة في مسار الطريق المتصل بالطريق السيار شرق غرب، والمؤدي إلى ميناء جن جن بولاية جيجل، على مسافة 100 كم، منها 55 كم بولاية سطيف، مرورا بمدينة العلمة، والذي توشك الأشغال به على الانتهاء، وذلك بالشروع قريبا في ترحيل العائلات المتضررة إلى حي الكاف الأحمر، بالقرب من بلدية عين السبت، حيث خصصت السلطات البلدية مبالغ مالية من أجل تهيئة قطع أرضية لفائدة السكان المعنيين، وهذا بإنجاز قنوات الصرف الصحي، وكذا شبكة المياه الصالحة للشرب.
وفي هذا الإطار، تم تعويض 66 بناية لقاطنيها بقطع أرضية فاقت المائة قطعة، بمساحات تتراوح بين 150 إلى 200 متر مربع، للسماح للسكان من مختلف القرى والمداشر التي يمر عبرها الطريق بإنجاز سكناتهم، مع العلم أن البعض منهم قد أنجزوا بنايات، حيث تقع القطع الأرضية المسلمة في تجزئة للبلدية، بالقرب من مركز البلدية، على بعد كيلومتر واحد، وبالقرب كذلك من حي 110 مسكن التابع لنفس البلدية.
وكان والي ولاية سطيف، ناصر معسكري، قد أكد، سابقا، أن مصالح الولاية تسعى إلى تعويض أصحاب المنازل التي تعترض مشروع ربط الطريق السيار شرق غرب، بميناء جن جن بولاية جيجل.
وأوضح الوالي، على هامش الزيارة التي قادته، قبل أشهر، لمعاينة المشروع، أن عملية التعويض طبقا لقانون نزع الملكية للمنفعة العامة جارية، وهناك من استلم أمواله من المواطنين المعنيين، وهناك من مازال ملفه ينتظر، حيث اشترط في هذا الإطار أن يكون هناك تفاهم بين أصحاب البيت الواحد، وإحضار الوثائق اللازمة، على غرار الفريضة التي يحررها الموثقون للورثة عند الضرورة، أما من يرفض الأموال المقدمة له، على اعتبار أنها غير كافية، فإن هناك عمل للخبراء العقاريين في الميدان، وإذا لم يقتنع المستفيد بذلك فيمكنه اللجوء إلى القضاء.