المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله:

إلحاق أضرار بالقطارات يتسبب في خسائر كبيرة للشركة

فريال بوشوية

تأسف المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله، لحادث الاعتداء على أول وأحدث قطار اقتنته الجزائر، يضمن نقل المسافرين في الخط الرابط بين العاصمة ووهران، الذي تم رميه بالحجارة تسببت في كسر نافذة، لافتا إلى أن الحدث الثاني من نوعه في ظرف أيام قلائل يتسبب في خسائر كبيرة، كما أنه يحدث في وقت تعمل فيه إدارة الشركة جاهدة، لتحسين الخدمات المقدمة لزبائنها.
عاد المسؤول الأول على الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، في تصريح أدلى به للصحافة على هامش اليوم الثاني والأخير من أشغال الملتقى الدولي حول «إعادة تهيئة العتاد القديم: حل اقتصادي موثوق في التحديث والاستخدام الأمثل لحظيرة العتاد المتحرك»، إلى حادثة الاعتداء على القطار الجديد أول أمس على مستوى غليزان، حيث تعرضت نافذته للكسر بالحجارة، رغم أنه دخل حيز الخدمة قبل أيام قلائل، وتم اقتناؤه من شركة «ألستوم» في إطار تجديد عتاد الشركة التي ستتعزز بـ 17 قطارا جديدا، تستلم ثالثها اليوم على أن تستكمل العملية، في غضون شهر أوت المقبل.
ظاهرة الاعتداء على القطارات من خلال رميها بالحجارة تعد معضلة حقيقية، لاسيما وأن إدارة الشركة قامت باستثمار كبير على المدى القريب والمتوسط والطويل، بعدما استفادت من قرض إجمالي ناهز 127 مليار دج، تم رصد 68 مليار دج بين 2015 و 2020، ورصد غلاف مالي لا يقل عن 200 مليون أورو لاقتناء 17 قطارا جديدا من أحدث ما صنعت شركة «ألستوم»، لضمان النقل على مستوى الخطوط الكبرى على غرار بشار وبسكرة وعنابة وقسنطينة وغيرها من المدن.
واستنادا إلى توضيحات ياسين بن جاب الله، فإن كسر نوافذ القطارات أو عرباتها، يتسبب في خسائر كبيرة، ويحدث في وقت تعمل فه الشركة جاهدة على تحسين الخدمات المقدمة، وأن تكون في مستوى تطلعات زبائنها، وكان قد صرح خلال اليوم الأول أن هذه الظاهرة تقتضي عملا تحسيسيا كبير، تقوم به الشركة أساسا، والتكفل بها في إطار بعدها الاجتماعي مع ضرورة إقحام كل القطاعات المعنية، وبرأيه فإن التخلص من المساكن المحاذية للسكك مهم جدا للحد منها.

تجربة الجزائر رائدة في إعادة تهيئة العتاد القديم

في سياق مغاير، ولدى تطرقه إلى أشغال الملتقى الدولي الذي اختتم أشغاله، أمس، بقصر   المؤتمرات عبد اللطيف رحال، أشار إلى أن تجربة الجزائر رائدة في إعادة تهيئة العتاد القديم، التي مكنتها من تقليص ما لا يقل عن 30 بالمائة من الميزانية التي كانت ترصد للتجديد، كما أنها ساهمت في خلق مناصب شغل كثيرة، وتكوين يد عاملة مؤهلة على مستوى الورشات السبع التي تتم بها عملية إعادة تهيئة العتاد القديم.
ويعتبر خيار إعادة التهيئة، في ظل الظرف الاقتصادي الصعب، أحد أنجع الحلول المطروحة أمام الشركة، التي دخلت مرحلة هامة من الإصلاحات، للانخراط في عملية التنمية، وتجسيد استراتيجية الدولة في قطاع النقل، كونه أحد ركائز النموذج الاقتصادي، الذي تراهن عليه الدولة في إطار التخلص من التبعية لمداخيل المحروقات.أما بخصوص الدورة 34 للجنة المغاربية للشبكة السككية المجتمعة تزامنا مع الملتقى، أشار ذات المسؤول أن الجزائر سلمت رئاستها السنوية إلى موريتانيا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025