دعا رئيس مصلحة أمراض القلب بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية نفيسة حمود بحسين داي بالجزائر العاصمة، الأستاذ جمال الدين نيبوش، أمس، بالجزائر العاصمة، إلى انشاء عيادات متنقلة تتكفل بأمراض القلب بالمناطق النائية.
وخلال يوم علمي تحت عنوان «التحديات التي تواجه الصحة بالجزائر» أشار نيبوش إلى تزايد الأمراض المزمنة الناجمة عن تغيير سلوك الأفراد والنمط الغذائي بالإضافة إلى ظاهرة القلق التي أصبحت تميز الحياة العصرية، داعيا إلى «ضرورة إنشاء عيادات متنقلة للتكفل بأمراض القلب بالمناطق النائية بدلا من تركيب تجهيزات مكلفة بالمستشفيات الكبرى يصعب صيانتها». ولدى تطرقه إلى الأمراض المزمنة أبرز ذات المختص أهمية تعزيز الوقاية لمكافحة العوامل المتسببة في هذه الأمراض، مشيرا على سبيل المثال واستنادا إلى دراسات وطنية إلى أن ارتفاع ضغط الدم الشرياني لوحده يشكل نسبة 30٪ في أوساط المجتمع، بالإضافة إلى داء السكري الذي يمثل نسبة 12٪ علاوة عن السمنة وهي «عوامل خطيرة» تتسبب - حسبه - في أمراض القلب التي تحتل المرتبة الأولى في نسبة الوفيات بالجزائر. ودعا بالمناسبة القطاع الخاص إلى ضرورة التنسيق مع القطاع العمومي للتكفل بهذه الأمراض مقترحا على السلطات العمومية «تبني استراتيجية وطنية للتكفل بعلاج وجراحة القلب» وذلك للحد من نسبة الوفيات الناجمة عنها معبرا عن ارتياحه لتكفل القطاع الخاص بنسبة 90٪ من جراحة القلب مما ساهم في الحد من تحويل المرضى إلى الخارج.
كما عبر من جهة أخرى عن أسفه لنقص التكوين في جراحة القلب مما سجل عجزا كبيرا في التكفل بهذا الجانب والإعتماد كلية على المختصين الأجانب المتعاقدين مع العيادات الخاصة.
ودعا من جانبه المكلف بمتابعة وتقييم المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015 / 2019 الأستاذ مسعود زيتوني إلى ضرورة التفكير في إنشاء لجنة وطنية مكلفة بادماج القطاع الخاص ضمن المنظومة الصحية، مؤكدا
بالمناسبة أن «القطاع العمومي لا يمكنه أن يتكفل لوحده بصحة المواطن».
ولدى تقييمه للمخطط الوطني لمكافحة السرطان سجل ذات المسؤول ارتياحه للمنجزات المحققة في إطار هذا المخطط وذلك بفضل جهود 30 مجموعة عمل شارك فيها أكثر من 400 خبير من مختلف القطاعات.
وبالنسبة للعجز المسجل في مجال العلاج بالأشعة أكد الأستاذ زيتوني أن الأمور «تحسنت كثيرا» بعد أن انتقل عدد المراكز التي كانت تقتصر على بيار وماري كوري بالعاصمة إلى 5 مراكز ثم 17 مراكز في انتظار أخرى جديدة ستفتح أبوابها للمرضى بين 2018 و2020.
وأوضح بالمناسبة أن المشكل الذي يواجه المخطط يتمثل في «التنظيم والحوكمة وليس في توفير الأدوية»، مشددا على ضرورة ترشيد التسيير والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية وتقييم النتائج بصفة دورية.