انطلق بدار الثقافة « مالك حداد» بقسنطينة، أمس، الأسبوع الوطني للنوعية والذي نظمته مديرية التجارة للولاية ويستمر حتى 18 من الشهر الجاري، وأكد «زيدان بوالعراق» مدير التجارة لولاية قسنطينة، أن هذا الأسبوع المخصص للنوعية يندرج في الإطار التحسيسي، حيث تسعى المديرية ومن خلاله إيصال رسالة الى المستهلك للدفاع عن الحقوق التي خولها له القانون ومعرفة الحماية التي يتمتع بها.
وأضاف بوالعراق أنه رغم وجود السلطة العمومية الكافلة لحماية المستهلك إلا أن تدخلها لا يكفي في بعض الأحيان، ما لم يكن المستهلك مطلعا على كل هذه الحقوق وطرفا أصيلا في النزاع.
وأكد» بوالعراق» أن الدولة الجزائرية وأمام كل الحوادث التي تخلفها يوميا المواد الاستهلاكية من أضرار على صحة وسلامة المستهلك، أخذت على عاتقها مهمة تحسين الإطار التشريعي والقانوني لهذه الحماية، كما اتخذت في شق آخر كل الإجراءات الكفيلة لترقية الإنتاج الوطني وفرض الجودة في المنتوج الوطني والذي يجب أن تتوفر فيه كل شروط السلامة والأمن، سواء كان هذا المنتوج غذائيا أو صناعيا.
وخلص المتحدث إلى ضرورة تكاثف الجهود مع كل الأطراف الفاعلة وخاصة جمعيات حماية المستهلك لنشر ثقافة الوعي بين المستهلكين وتمكينهم من معرفة حقوقهم الأساسية حتى يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم.
كشف «عبد الغني بونعاس» رئيس مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش بمديرية التجارة لولاية قسنطينة، لجريدة «الشعب» عن أن التسممات الغذائية بلغت 7660 حالة أدت إلى وفاة 06 أشخاص، وتعود 78 في المئة من هذه الحالات إلى الإطعام الجماعي، وبالنسبة لتقليص الخطر الغذائي ولنفس الفترة فقد بلغ عدد التدخلات عل المستوى الوطني أكثر من 20 ألف تدخل كما تم تسجيل 3052 مخالفة وتحرير 3022 محضر متابعة قضائية.
تجدر الإشارة أن اليوم الأول من هذا الأسبوع سيشهد مداخلات عديدة ترتكز حول محورين الأول يخص الحوادث المنزلية والثاني يتعلق بالتسممات الغذائية، كما أن أعمالا تحسيسية جوارية، ستنظم بالمناسبة في المطاعم الجامعية والمحلات وغيرها من الأماكن التي يقصدها المستهلك.