كشف رئيس الجمعية الوطنية للتربية والتشغيل والتضامن مع المكفوفين ياسين ميرة، عن تسجيل ما بين 8 آلاف و10 آلاف حالة فقدان بصر في الجزائر جراء الإصابة بمضاعفات داء السكري سنويا، في حين أن عدد المكفوفين في الجزائر بصفة عامة قدر بـ150 ألف مكفوف.
أكد ضيف جريدة “الشعب” بمناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة أن أغلب الأشخاص المكفوفين بسبب مضاعفات داء السكري لا يتقبلون حالتهم الجديدة بعدما كانوا يرون بصفة عادية يجدون أنفسهم عاجزين عن الرؤية عكس الأشخاص المكفوفين منذ الولادة الذين تعودوا على وضعيتهم ويتعايشون معها منذ الصغر.
وأضاف أن المكفوفين بسبب داء السكري بحاجة إلى تكفل نفسي كونهم يعيشون معاناة نفسية كبيرة داعيا في ذات السياق وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى تكثيف المجهودات لتحسيس المواطنين بأهمية القيام بالتشخيص المبكر لداء السكري لتفادي المضاعفات الخطيرة خاصة ما تعلق بالفقدان المفاجئ للبصر.
وقال رئيس الجمعية الوطنية للتربية والتشغيل والتضامن مع المكفوفين أنه بالرغم من قلة الوسائل المتاحة لدى الأشخاص المعاقين في الجزائر وعدم تطبيق القوانين إلا أن هذه الفئة تحدت جميع الظروف الصعبة واستطاعت تحقيق النجاح في العديد من المجالات، زيادة على تأسيس أسرة مشيرا إلى أن بناء الشخصية وإكتساب الإرادة لدى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ينطلق من المدرسة.
وأوضح ميرة أن إدماج الأشخاص المعاقين داخل المؤسسات التعليمية والمؤسسات الاقتصادية واحتكاكهم الدائم مع الأشخاص العاديين من شأنه أن يساهم في تسهيل تقبل المجتمع لهذه الفئة، مضيفا تحسين التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة لا يتعلق بالأموال فقط وإنما يتطلب إرادة سياسية واضحة، يضاف إلى ذلك أن الأشخاص المعاقين ليسوا بحاجة إلى الشفقة من أحد وإنما أكثر ما يهمهم هو تطبيق القوانين على أرض الواقع.
من جهة أخرى، طالب مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية بضرورة إلغاء الإمضاء على الوثيقة التي تملي على الأشخاص المعاقين تحمل المسؤولية لما يحدث داخل الطائرة معتبرا الإجراء بغير المنطقي وأنه تمييز في حق هذه الفئة.