شهدت ولاية تمنراست منذ مطلع الشهر الجاري، وعلى غير العادة ارتفاعا في درجات الحرارة، التي تجاوزت الثلاثين، في وقت ما زلنا نظريا على أبواب الربيع، الأمر الذي أثار استغراب البعض ومخاوف آخرين من قدوم صيف وشهر رمضان حار على غير العادة. في الوقت الذي تساءل فيه المواطنون عن أسباب الإرتفاع المحسوس في الحرارة التي تجازوت 30 درجة، وأبدوا قلقا كبيرا من هذه الظاهرة التي جاءت في غير وقتها.
واعتبر مسؤول مصلحة التنبؤات بالمديرية الجهوية للإرصاد الجوي بالولاية علي بن سبقاق، أن هذه الحرارة عادية، رغم أنها أكبر من معدلها الفصلي، معتبرا أن المدة التي من المنتظر أن تقضيها طويلة.
حيث كشف في هذا الصدد المتحدث أن درجات الحرارة أكبر من المعدل الفصلي الشهري، أين ستتراوح درجات الحرارة خلال العشرة أيام القادمة ما بين (30 و33) درجة على كل من منطقة الأهقار والطاسيلي، وهذا حسبه راجع لتيارات وكتل هوائية قادمة من الجنوب الشرقي، وتحديدا من دول الساحل الإفريقي، النيجر وتشاد ومالي.
وعن أسباب طول مدة بقاء الحرارة أضاف مسؤول مصلحة التنبؤات، أن هذه الكتل الهوائية ساهمت في بقائها، في حين أضاف ذات المصدر أن درجات الحرارة وبعد إنقضاء 10 أيام، من المنتظر أن تشهد إنخقاض خلال لمدة يومين قد يصل إلى 25 درجة.