احتضن المركز الثقافي الإسلامي، أمس، فعاليات اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة بتنظيم معرض ضم جانباً من نشاط المراكز البيداغوجية حضره “دحو مصطفى” الأمين العام للولاية رفقة رئيس المجلس الشعبي لولاية تندوف.
المعرض المقام على هامش الاحتفالية والمنظم من طرف مديرية النشاط الاجتماعي ضم جانباً من نشاطات الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والأمن الوطني والكشافة الإسلامية، وسعى القائمون عليه إلى إبراز مدى اهتمام الدولة البالغ بفئة ذوي القدرات الخاصة وسبل إدماجها في المجتمع وتسليط الضوء أكثر على دورها في الحركية الاقتصادية على الصعيدين المحلي والوطني.
ونوه “روماني محمد” مدير الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر بتندوف بالدور الكبير لهذه الفئة في الحركية التنموية بالمنطقة، مؤكداً أن مخطط عمل الوكالة يهدف إلى دعم ذوي الاحتياجات الخاصة بمشاريع استثمارية تمكنهم من إنشاء مؤسساتهم الخاصة مع ضمان المرافقة الدائمة لهم، ليتحول المعاق من طالب عمل إلى رب عمل.
وأضاف المتحدث أن الوكالة تمكنت بالفعل من خلق العديد من المؤسسات الناجحة التي يشرف على تسييرها أفراد من هذه الفئة، من جهة أخرى، تحصي مديرية النشاط الاجتماعي بتندوف حوالي 1313 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة منهم 665 بإعاقة حركية وسط غياب مراكز بيداغوجية للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة ببلدية أم العسل، وهو ما أكده “حرمة عبد السلام” مدير النشاط الاجتماعي بولاية تندوف، موضحاً أن المديرية نظمت حملات تحسيسية في كل من بلدية أم العسل والمناطق النائية من أجل حث المواطنين على تسجيل أبنائهم المعاقين في المراكز البيداغوجية، غير أن هذه المحاولات باءت كلها بالفشل وسط غياب الوعي، مؤكداً على وجود مجهودات جبارة من طرف السلطات المحلية من أجل استحداث نظام الداخلية لفائدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمناطق النائية في كل من المركز الطبي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنياً ومدرسة صغار الصم البكم.
وعلى هامش الاحتفال باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة تم التوقيع على اتفاقية بين المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية ومديرية النشاط الاجتماعي بمدرسة صغار الصم البكم بتندوف، وتتضمن هذه الاتفاقية إنشاء وتأطير أفواج كشفية بالمراكز البيداغوجية على مستوى الولاية.
وعن الهدف من الاتفاقية أكد “تياح أبوبكر” المحافظ الولائي للكشافة الاسلامية بتندوف أن إدماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المدني يجب أن ينطلق من تفعيل حضورهم في الحركة الكشفية، مضيفاً أن هذه الفئة تتمتع بقدرات خاصة تمكنها من الاندماج بسهولة في الحياة الكشفية المبنية في الأساس على قواعد الأخلاق النبيلة، مؤكداً في ذات الإطار أن الاهتمام بهذه الفئة ليس بالأمر الجديد على الكشافة الإسلامية الجزائرية التي دعت في مناسبات عديدة إلى إعطاء فسحة ومجال أكبر لذوي الاحتياجات الخاصة من أجل المساهمة في بناء الدولة ومؤسساتها.
