نظمت مديرية التجارة لولاية بجاية، أول أمس، أسبوعا تحسيسيا بدار الثقافة يدوم إلى غاية يوم الأحد القادم، وهذا إحياء لليوم العالمي لحقوق المستهلك، بمساهمة العديد من الجهات وجمعيات حماية المستهلك، وذلك لتسليط الضوء على الممارسات الخاطئة وغير الأخلاقية التي تضر بالمستهلك، حيث لا تقتصر على المضافات الغذائية وقلة جودة المنتجات، بل تعدّتها إلى استعمال التكنولوجيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي.
وبحسب علاوة من جمعية حماية المستهلك، ‘إن هذا الأسبوع يهدف إلى شرح مفهوم النوعية وحماية المستهلك من الوقوع، ضحية الغش أو التسممات الغذائية، نتيجة عدم مراقبتها قبل استهلاكها، لا سيما وأن هناك من يفتقد لثقافة احترام معايير وصلاحية المواد الموجهة للاستهلاك، ويجهل أن عاقبة تناول مواد غير صحية تكلفه أكثر من تكلفة الطبق في حدّ ذاته، ونحن نقوم بتوعية المستهلكين لمراقبة وتفقد مدة صلاحية المواد الاستهلاكية قبل اقتنائها، خاصة تلك التي تتميز بسرعة التلف.
وتشارك الجمعية بمعية مديرية التجارة، في تحسيس وتوعية المستهلكين بأهمية الاطلاع على نوعية المواد الاستهلاكية، وتجنّب فهم أنّ ثقافة الاستهلاك تقف عند شراء مواد رخيصة الثمن، أو شراء المواد المعروضة على قارعة الطرق، حيث أنها تفتقر لأدنى معايير الحفظ والنظافة.
من جهته، قال مليك من مديرية التجارة، ‘المديرية الوصية قامت بهذه المبادرة بهدف إلى تحسيس وتوعية المستهلكين بحقوقهم، مع شرح أهمية وضرورة الاطلاع على البطاقات الملصقة على المنتجات لمعرفة مدى صلاحية المنتوج، حيث يوجد عليها تاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية ومحتوى المنتوج لتفادي الوقوع ضحية التسممات أو الأمراض، وبرمج في هذا الصدد معرض لإبراز الخدمات والآلات المعتمد عليها في المراقبة، حيث يتعرف المستهلك على الأدوات والتقنيات التي يستغلها أعوان المديرية، خلال أداء عملية المراقبة للأنشطة والمواد الغذائية، مع مراقبة نشاط المؤسسات قبل عرضها للمنتوجات’.
وتطرق المشاركون في هذه التظاهرة إلى عدّة مواضيع تهتم بحماية المستهلك، وكذا إعلام المواطنين بحقوقهم المرتبطة بما يستهلكون، فضلا عن الإجراءات القانونية والتنظيمية المتضمنة القواعد الخاصة للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومكافحتها، ومشروع قانون حول التجارة الإلكترونية، ومواضيع أخرى تبين حقوق المستهلك، والدخول إلى التكنولوجيات الحديثة للإعلام، وحقوق المستهلك في خدمة الجودة، ونتائج الاستخدام السيئ للأنترنت والهاتف النقال.