السفير السابق للمملكة المتحدة بالجزائر يؤكد:

مسار السلم بالجزائر مسار «متميز»

 وصف السفير السابق للمملكة المتحدة بالجزائر (2014-2017)، أندرو نوبل، مساء الأربعاء، بلندن، بـ «المتميز» مسار السلم الذي سمح للجزائر بالتغلب على الإرهاب في سنوات التسعينيات.  
وأكد الدبلوماسي البريطاني خلال ندوة تخص «انطباعاته حول الجزائر»، نظمت بمدرسة العلوم الاقتصادية العريقة بلندن، على أن مسار السلم المباشر بالجزائر سنة 1999 يعد «متميزاً» ويستحق أن يكون نموذجا تقتدي به الدول التي تشهد نزاعات داخلية.  
وأوضح أن «المصالحة الوطنية هي في حقيقة الأمر تجربة متميزة، لا لكونها نجحت فحسب، وإنما لأن الجزائر أصبحت تتحكم بشكل أفضل في ظاهرة الإرهاب الذي لم يعد يؤثر على الحياة اليومية للمواطنين كما كان عليه الحال في سنوات التسعينيات».  
وصرح أندرو نوبل بهذا الشأن «إن المصالحة الوطنية المباشر فيها بدءا من سنة 2000 هي في رأيي مسعى جزائري يستحق أن يستوعبه أكثر كل شخص عبر العالم».  
وفي هذا الصدد، أشار المتحدث إلى أن المجازر المقترفة بشكل يومي خلال العشرية السوداء بالجزائر «أصبحت جزءا من الماضي بفضل المسار الذي خاضه الجزائريون بأنفسهم والذي سمح لهم فيما بعد بتطوير اقتصاد البلد الذي يستمر في تغيير مجرى حياتهم بشكل جذري».
وأضاف أندرو أن هذه التجربة الناجحة يجب أن تكون مثالا تقتدي به دول العالم التي تشهد نزاعات معقدة بغية إيجاد حلول لها.  
وقال الدبلوماسي البريطاني إن نجاح سياسة المصالحة الوطنية جعل الجزائر لا تدخر أي جهد في دعمها لمسار السلم بمالي وكذا تكثف مساعيها لتجسيد مسار السلم بليبيا.
وفي تطرقه للسنوات التي أمضاها بالجزائر، صرح أندرو أن «الشعب  الجزائري شعب رائع ومتفتح ومضياف».  
وقال أيضا «إنه أكبر شعب ودود عرفته في حياتي»، مضيفا أن «المملكة المتحدة لا تعرف الجزائر وشعبها كفاية».  
وفي هذا الصدد تأسف لتغطية الصحف البريطانية «الضعيفة جدا « للأحداث والتظاهرات بالجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024