تعهد قنصل الجمهورية التونسية بعنابة عبد الرزاق المتلولي خلال زيارة العمل التي قادته نهار أمس الأول إلى ولاية ميلة، برفع كل الانشغالات والمقترحات التي قدمها له المتعاملون الاقتصاديون والهادفة لتسهيل الحركية الاقتصادية بين البلدين للجهات الوصية المعنية ببلاده، لأجل النظر فيها، ومناقشتها على مستوى اللجان المشتركة بين البلدين، والوصول بشأنها لاتفاق يرضي الطرفين.
وكان متعاملو ميلة قد طرحوا جملة من الانشغالات، والصعوبات التي تعرقل نشاطهم، وتحد من طموح التعاون مع نظرائهم التونسيين، منها ثقل الإجراءات الإدارية، والمعاملة البيروقراطية، وضعف مستوى المعاملة، والتسهيلات الجمركية، والبنكية، علما وأن مجال التعاون واسع جدا، ويمكن أن يشمل المنتجات الصيدلانية، الفلاحية، الصناعية، وحتى النفايات بمختلف أنواعها..
المتلولي وفي اللقاء الذي جمعه رفقة رئيس غرفة التجارة والصناعة بني هارون لولاية ميلة بمقر هذه الأخيرة، وجمع المتعاملين الاقتصاديين، وعد بأنه سيسعى لإعادة بعث مشروع مطلع التسعينات الذي جدد أمس متعاملو ميلة طرحه، والمتعلق بتمكين رجال الأعمال من ممر خاص، ومعاملة متميزة على مستوى نقاط العبور بين البلدين، ووضع الإطار القانوني لتحقيق ذلك.
وأكد على ضرورة أن يحظى المتعاملون الاقتصاديون بالبلدين بامتيازات لا تمنح لمتعاملي الجنسيات الأخرى، قصد الرقي بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات الأخوية التي تجمع قيادة البلدين والشعبين، وتجسد العمق التكاملي والاستراتيجي بين الجارين، على أن تترك الصيغة المفضلة لهذا التعاون الاقتصادي للمتعاملين المعنيين.
وقبل اللقاء مع المتعاملين الاقتصاديين، زار قنصل الجمهورية التونسية بعنابة رفقة والي ميلة، فعاليات أسبوع النوعية المنظم من طرف مديرية التجارة بالمركز الثقافي الإسلامي، تحت شعار ترقية المنتوج المحلي.
