تواصل جمعية المحافظة على البيئة ‘عزازقة’، دوراتها التدريبية حول الاستعمال الأمثل للنباتات الطبية، وذلك لفائدة الفئات الاجتماعية المختلفة من طلاب، ربّات البيوت، ومهتمين بالأعشاب، وتدخل هذه المبادرة ضمن المشروع الذي بدأت في تجسيده، قصد تطوير المعارف الخاصة بأنواع النباتات الحية المزروعة في الغابة الواقعة على مرتفعات المدينة، بالقرب من الطريق السّريع الذي يؤدي إلى الخروج على إعكورن.
بحسب السيد بن ملاط رئيس الجمعية لـ’الشعب’، ‘الهدف الرئيسي من هذه الدورات هو اعتماد هذه النباتات، ليتم استخدامها من قبل المواطنين بطريقة علمية والحد من استخدام النباتات السامة، مع إتاحة الفرصة لمحبي الطبيعة التعرف على وسائل زراعة هذه النباتات.
لا سيما أنّ كثيرا من الأشخاص يعتبرون أنّ أهميّة النباتات تقتصر على كونها غذاءًا ومصدراً للأوكسجين والأخشاب فقط، غير أنّ هذا الفهم خاطئ لأن النباتات ذات أهمية كبيرة لأنها تقدم أنواعا كثيرة للعلاجات، وتشير الدراسات الحديثة وبالاعتماد على التجارب المختلفة أنّ العلاج بالأعشاب أمر حقيقيّ وفعّال، وعلى سبيل الذكر نبات اليانسون له فوائد جمّة ومنها، أنّه يساعد المرأة حديثة الولادة في تضييق الرّحم ويدرّ اللّبن، يساعد على هضم الطعام ويهدئ ويساعد على النوم، وهو مفيد للمعدة ويقوم بعلاج الالتهاب، يطرد الغازات، ويزيل الانتفاخ، فضلا عن علاج التهاب الكبد والتهاب الحلق والأنف.
وفيما يخص المجهودات التي تقوم بها الجمعية، فهي لحدّ الآن تشجعنا على المضي قدما لتحقيق هدفنا الرئيسي، والمتمثل في التعريف بأهمية هذه النباتات واستخدامها، من خلال تقديم هذه الدورات التدريبية التي يشرف عليها خبراء في هذا المجال، لتفادي استخدام بعض المواطنين للنباتات السامة وإتاحتها لمحبي الطبيعة وتعلّم طرق تنميتها.
تضمنت الدورة عدّة مواضيع منها مزايا استخدام النباتات الطبية، من حيث سهولة الحصول عليها والنتائج العلاجية الجيدة والسريعة لها في الكثير من الحالات المرضية، فضلا عن قلة تكاليفها وسهولة تصنيعها واستخدامها وإمكانية حفظها، علما أنّ المواد الفعالة الموجودة في النباتات الطبّية طبيعية ويمكن زيادة فعاليتها مخبرياً، وبعضها يحتوي على مركبات هامّة لا يوجد لها بدائل صناعية. يمكن للمواطنين الراغبين في المشاركة في هذه الدورات التدريبية، الاقتراب من مقر الرابطة الواقع بوسط مدينة عزازقة، حيث يتم تنظيم خرجات داخل الغابة، التي تحتوي على كميات كبيرة من النباتات المصممة للمتدربين’.
من جهتهم، أكد المتربصون أنّ هذه الدورة مفيدة جدّا، لأنها كشفت لهم عن أقدم أنواع العلاجات التي عرفها العالم في تاريخه، حيث لعبت النباتات دوراً كبيراً في علاج العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، بالإضافة إلى أنّها توفر الوقاية للجسم من الإصابة بمختلف المشاكل الصحية.