توقفت أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولاية لتمنراست، امس، عقب إحتجاج منتخبي أحزاب كل من عهد 54، والمستقبل، وبعض من حركة تاج، وجبهة الحريات، على رئيس المجلس الشعبي الولائي برادعي مولاي عبد الله، موجهين له إنتقاد بسبب إنتهاج سياسة الإقصاء والتهميش على حد تعبيرهم، لعدم مراعاة التمثيل النسبي للتشكيلات السياسية داخل المجلس، بإقصاء 3 أحزاب نهائيا، مما خلق بعض الفوضى داخل القاعة.
طالب المحتجون لحظة إنطلاق الدورة المخصصة لتقييم البيان السنوي 2017، وعرض تقرير اللجان االتي قام أعضاؤها بخرجات ميدانية، -و التي عرفت حضور والي الولاية «دومي جيلالي» الذي إلتزم الصمت ولم يعقب، رفقة الأمين العام للولاية «محمدي فريد» -، من رئيس المجلس نقطة نظام، التي من خلالها شددوا على ضرورة إعادة المداولة التي تم فيها تشكيل اللجان، والتي حسبهم لم تكن علنية، ولم تعرف حضور المسؤول الأول عن الولاية أو من ينوب عنه.
و أكد المحتجون أن اللجان لم يتم التصويت عليهما من طرف الأعضاء، وحتى اللجان التي قامت بخرجات ميدانية لم تسبقهم مداولة، مما جعلهم يطالبوا بتطبيق القانون حسب أحد المنتخبين، وتطبيق المادة 34 من قانون الولاية التي تدعوا إلى مراعاة التمثيل النسبي للتشكيلات السياسية.
في هذا السياق أوضح أحد المنتخبين (ب.ب) في تدخله أن هذا الإقصاء لم يطل المنتخبين فقط، بل طال عدد معتبر من المواطنين حسبه، بما أن الأحزاب المقصية تحصلت على أزيد من 35 ألف صوت.من جهته طالب رئيس المجلس الشعبي الولائي برادعي مولاي عبد الله، من المحتجين بضرورة التعقل وتحكيم مصلحة الولاية والمواطن، والعمل على تجاوز هذه الامور لأنه لا توجد مشكلة ليس لها حل.