طالبوا بمركز أمني داخل المستشفى نتيجة الاعتداء الأخير

أطباء وعمال «ابن رشد» بعنابة إضراب إلى غاية تحقيق مطالبهم

عنابة: هدى بوعطيح

دخل أطباء وعمال مصلحة الاستعجالات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة في إضراب عن العمل، بسبب الاعتداء الخطير الذي شهده المستشفى منذ أيام، مطالبين بضرورة توفير الأمن، وحمايتهم من المخاطر المحدقة بهم، حيث يتعرضون في كثير من الأحيان لاعتداءات لفظية وجسدية من طرف دخلاء على المستشفى.
تعرف مصلحة الاستعجالات ومختلف المصالح الاستشفائية شبه شلل بسبب احتجاج الممرضين والأطباء الداخليين والمقيمين، الذين رفضوا مواصلة العمل تحت ظروف لا أمنية، وما زاد الطين بلة الحادث الخطير الذي شهده المستشفى الجمعة الماضي، بعد أن اعتدى أهل مريض لفظ أنفاسه الأخيرة بغرفة الانعاش بعد تعرضه لحادث، على الطاقم الطبي، وتعرض الطبيب المناوب لجروح بليغة.
وذلك بعد أن اقتحم المستشفى مجهولون، وهم خمسة أشخاص في العقد الثاني من العمر، مدججين بالأسلحة البيضاء، مخلفين جروحا بنسب متفاوتة، أيضا لكل من عوني أمن وممرضتين وطبيبتين، حيث كان الشبان تحت تأثير المهلوسات، أين اعتدوا على المعنيين حد إدخالهم مصلحة الانعاش بمستشفى ابن رشد، كما خلف الاعتداء تحطيم بعض أجهزة مصلحة الاستعجالات الجراحية.
أدى تدخل مصالح الأمن، إلى تجنب حدوث كارثة كبيرة، ووقوع ضحايا أكثر، حيث قامت بتوقيف 03 شبان ينحدرون من ولايتي عنابة وقسنطينة، وتهدئة الوضع، بعد أن خلف الاعتداء حالة من الفوضى وسط الأطباء والممرضين والمرضى.
وطالب الأطباء بضرورة مقابلة والي ولاية عنابة محمد سلماني، والتدخل لإنجاز مركز أمني داخل المستشفى، لحماية جميع المتواجدين بالمستشفى من أي اعتداء محتمل قد يكون ضحيته الأطباء وحتى المرضى والزوار، مؤكدين أنهم لن يعودوا لمزاولة مهامهم، إلا حين تلبية مطالبهم وتوفير الأمن.
فقد استنكر الطاقم الطبي الوضعية التي أل إليها مستشفى ابن رشد، والاعتداءات المتكررة التي بات يشهدها، دون أي سبب يذكر، حيث نددوا بالوضع الخطير الذي آل إليه المركز الاستشفائي، مطالبين بضرورة تحرك الجهات المعنية في أقرب وقت وحمايتهم من الخطر الذي بات محدقا بهم يوميا، لا سيما ما حدث منذ أيام والذي اعتبروه حادثا لا يمكن السكوت عنه أو تجاهله.كما استغرب عمال المستشفى غياب الأمن، والاعتماد فقط على عونين لحماية مؤسسة استشفائية من أي اعتداءات خارجية، مطالبين بضرورة تدعيمها بعناصر أمن لحمايتهم، وحماية المرضى أيضا، حيث لا يمكنهم العمل تحت طائلة الخوف والتهديد بأي عمل إجرامي، ولا سيما المناوبين حيث تكثر الاعتداءات ليلا.
وأكد العاملون بالمستشفى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها مستشفى ابن رشد إلى الاعتداء، وإنما هي ظاهرة إجرامية تحدث منذ سنوات خاصة من قبل أهالي المرضى الذين لا يتقبلون وفاة مريضهم، وهو ما يؤجج لديهم نار الغضب ويدفع بهم إلى الاعتداء على الأطباء باستعمال الأسلحة البيضاء.
وقالوا بأنهم كانوا يطالبون في كل مرة بتوفير الأمن داخل المستشفى، إلى أن زاد الأمر عن حده ووقع الاعتداء الخطير نهاية الأسبوع الماضي، وكاد يؤدي بحياة أشخاص ليس لهم أي ذنب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024