التظاهرة العالمية البيئية «ساعة الأرض»

إجراءات رمزيـــــة لكنهـــا مهمــــة لغرس ثقافـــة اقتصـــاد الطاقـــة

بومرداس..ز/ كمال

 تشكل التظاهرة البيئية العالمية المعروفة بـ»ساعة الأرض» أحد أهم المحطات السنوية التي تحاول من خلالها الحكومات والمنظمات الدولية المدافعة على البيئة تذكير الجميع بأهمية الاقتصاد في الطاقة للحد من الانبعاثات الحرارية وتشجيع الطاقات البديلة الصديقة للبيئة وحماية المحيط الايكولوجي للإنسان بتوفير مناخ معيشي صحي وسليم بعيدا عن كل المخاطر المحدقة به..
كغيرها من البلدان تسعى الجزائر إلى التجاوب مع هذه التحديات البيئية الجديدة التي فرضت نفسها كملفات دولية بدأت تأخذ الأولوية في اهتمامات الحكومات والمنظمات المهتمة بحماية البيئة والضغط على الدول الصناعية للحد من انبعاث الغازات المسبب الرئيسي لزيادة درجة حرارة الأرض انطلاقا من الاتفاقيات المتمخضة عن قمة الأرض والمناخ الأخيرة بباريس.
 كما تشكل رهانات التوجه نحو تعميم الطاقات المتجددة بكل أنواعها خاصة الشمسية منها الصديقة للبيئة تحديات أخرى لهذه البلدان ومنها الجزائر التي تسعى جاهدة لكسب هذه التكنولوجيا والتحرر تدريجيا من التبعية إلى الطاقات التقليدية الزائلة.
 وعليه يشكل البرنامج الوطني للطاقات المتجددة الذي سنته الحكومة سنة 2011 والممتد إلى غاية سنة 2030 أحد اكبر المكاسب الاقتصادية التي تنتظر التفعيل والمتابعة والذي تبلور في الكثير من المشاريع المنجزة والمبرمجة للانجاز بالشراكة مع الاتحاد الاوروبي، كما ينتظر أيضا أن يشكل الصالون الدولي للبيئة والطاقات المتجددة المرتقب نهاية الشهر نافذة أخرى لكسب التجربة الضرورية وبالأخص من الشريك الألماني.
بالمقابل تشكل رهانات غرس ثقافة الاقتصاد في استعمال واستهلاك الطاقة الكهربائية من طرف المواطنين ومختلف الإدارات والمؤسسات تحد ثالث أمام السلطات العمومية لتخفيض الفاتورة الاقتصادية وهذا من خلال تكثيف الحملات الوطنية والولائية لترشيد عملية استهلاك الطاقة وتخفيض الفاتورة التي عرفتها في الأشهر الأخيرة زيادات معتبرة أثرت كثيرا على جيوب المواطن وزادت من حجم نفقاته الشهرية.
 وبالتالي تشكل تظاهرة «ساعة الأرض» مناسبة للتذكير بهذه التحديات مع حتمية إقناع المستهلكين بأهمية التوجه نحو استعمال المصابيح المقتصدة للطاقة «لاد» ومتابعة إرشادات مديريات توزيع الكهرباء والغاز فيما يخص طريقة الاستعمال العقلاني للأجهزة الكهرومنزلية وغيرها من الوسائل الأخرى والاستعانة بالضوء الطبيعي في فترات من النهار وهي خطوات بسيطة لكنها فعالة من حيث النتائج.
يذكر أن ولاية بومرداس واكبت تظاهرة ساعة الأرض بإجراءات رمزية تمثلت في قطع التيار الكهربائي وإطفاء كافة الأضواء على مستوى المؤسسات والإدارات العمومية من الساعة الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف، مع مباشرة بعض الخطوات في الميدان باشرتها مديرية الأشغال العمومية بتعليمة من الوالي خاصة بتوسيع وتعميم مصابيح»لاد» في مختلف المشاريع المتعلقة بالإنارة العمومية بالساحات والطرقات للحد من استهلاك وتبذير الطاقة، لكن تبقى عملية المتابعة والصيانة إحدى المشاكل المطروحة فغالبا ما تترك الإنارة العمومية في بعض المحاور مضيئة نهارا نتيجة التهاون من طرف البلديات.

....و غرس 100 شجرة بأحياء مدينة سعيدة

نظمت أمس مديرية اتصالات الجزائر بالتنسيق مع المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية حملة تشجير مست أحياء بلدية سعيدة وقد عرفت هذه المبادرة غرس 100 شجرة وتنظيف المحيط بعاصمة الولاية .
وتهدف هذه المبادرة الى تحسيس المواطنين تجاه ضرورة الحفاظ على بيئة صحية متزامنة وذلك عشية حلول موسم الربيع وهو الدور الهام لتوعية الأطفال ومرافقيهم في عملية غرس الأشجار من نوع «الصفصاف» وتوعيتهم بالدور الهام للنظام الايكولوجي الغابي في تحقيق توازن المحيط الحيوي مع إتاحة الفرصة لهم للمساهمة بشكل فعال في تطوير بيئتهم.
من جهته أوضح المحافظ الولائي للكشافة الاسلامية الجزائرية أن ذات المبادرة التي ساهم فيها 100 طفل من شأنها التعريف «بأهمية الشجرة في الحفاظ على البيئة حيث تهدف اتصالات الجزائر هي الأخرى خلال هذه المبادرة الرمزية والموحدة إلى نقل المعارف للأجيال القادمة وتنشئهم على أهمية احترام تراثنا الغابي والشجيري الثمين.
 وقد تم بهذه المناسبة توزيع 100 قميص وقبعة على الأطفال من طرف الوحدة العملية لاتصالات الجزائر وهذا لتشجيعهم مواصلة القيام بمثل هذه المبادرات
سعيدة: ج. علي


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024