أكدت المحامية والناشطة الحقوقية وعضو بمنظمة المحامين بناحية قسنطينة «كريكو كوثر» أن التعليمة الصادرة عن نقابة العاصمة القاضية بمنع أصحاب الجبة السوداء من الإدلاء بأي تصريح أو تقديم استشارة قانونية لمختلف الوسائل الإعلامية بدون ترخيص مسبق من نقيب المحاماة، أن أخلاقيات المهنة تستدعي استشارة النقيب قبل الإدلاء بأي تصريح إعلامي، غير أن هذا لا يكبل حرية الإدلاء لدى المحامي وإنما يدخل في الإطار القانوني للمهنة.
وقالت المحامية «كريكو كوثر» إن التعليمة الصادرة عن نقابة المحاميين الجزائر العاصمة لا تعني تقييد المحامي الذي يعرف بالطلاقة القضائية التي تخول له الحديث في كل المواضيع عبر المحاكم، غير أن التصريح الإعلامي يستلزم استشارة من النقيب وهذا بالرغم أن القرار لا يمنع المحامي من الخوض في بعض القضايا السياسية.
واعتبرت المحامية تخوف البعض من القرار فيه مبالغة، كون أن التعليمة لا تدخل في إطار التضييق على نشاط المحامين في الجزائر، خاصة في السنوات الأخيرة التي سجل فيها هؤلاء حضورا قويا عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية وفي العديد من قضايا الساعة وإنما يعتبر حماية لهم.
وأكدت الناشطة الحقوقية في ختام حديثها، أن طلاقة المحامي تكون عبر المحاكم الجزائرية، أين تكون له الحرية المطلقة في الخوض في كل القضايا المتعلقة بالإطار القانوني وإنما فيما يتعلق بالتصريح لوسائل الإعلام فهو ملزم أن تكون له خلفية ومعرفة أولية بالمواضيع التي سيخوض فيها مع الأخذ بعين الاعتبار الإذن المسبق من النقيب -تقول المحامية -.
