كشف، نهار أمس، وزير الصحة والسكان مختار حسبلاوي، من ميلة، أن وزارته تمكنت من احتواء داء البوحمرون عن طريق التلقيح والحد من الانتشار السريع الذي عرفه هذا الداء، مؤكدا أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بسرعة وهو ما أدى إلى القضاء على نشاط هدا الداء وعدم تحوله إلى وباء .
وقال حسبلاوي إن أسباب انتشار البوحمرون تعود إلى ضعف التغطية بالتلقيح وعدم استجابة المواطنين إلى نداء مصالح الوزارة بتلقيح الأطفال، مؤكدا أن 265 ألف طفل تم تلقيحهم خلال الفترة الأخيرة وهو مؤشر إيجابي على السير الجيد في عملية مكافحة الداء.
وزير الصحة وخلال زيارته ركز كثيرا على العناية بفئة الأطباء العامين، حيث عني كثيرا بالحديث معهم والاستماع إلى انشغالاتهم وطمأنتهم، في رسالة واضحة تؤكد نية الوزير في احتواء مشكل الأطباء الأخصائيين والتقليل من آثار حركاتهم الاحتجاجية مستقبلا، من خلال تكوين الأطباء العامين ومنحهم شهادة الدراسات المتخصصة ليقوموا ببعض العمليات الجراحية في مختلف التخصصات، كحل من الحلول التي تهدف إلى مواجهة الأخصائيين والعمل على ضمان استقرار القطاع.
في سياق آخر رفض حسبلاوي التعليق على قضية مقاطعة الأطباء المقيمين للامتحانات قائلا:» إنها من اختصاص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الذي قال إن الصلاحيات ترجع إليها لاتخاذ الإجراءات القانونية».
وفي رده عن سؤال يتعلق بالنقص الحاد في أخصائيي التخدير، قال الوزير إن مشكل نقص أطباء التخدير وطني والوزارة تعمل على معالجة النقص من خلال التكوين ..، وبخصوص تكوين الأطباء العامين أوضح حسبلاوي أن مصالحه تولي أهمية قصوى لهذا الملف لتكون لهذه الفئة القدرة على التحكم في بعض الممارسات الطبية وتغطية النقص المسجل في الكثير من التخصصات.
للإشارة فإن الوزير مختار حسبلاوي قد شرع أمس في زيارة عمل إلى ولاية ميلة قادته إلى أربع مؤسسات استشفائية بدءا بمستشفى هواري بومدين بشلغوم العيد، والإخوة مداحي بفرجيوة والإخوة طوبال والإخوة مغلاوي بميلة ووضع الحجر الأساس لإنجاز مدرسة الشبه الطبي الأولى من نوعها على مستوى ولاية ميلة.
