حذّرت فدرالية أولياء التلاميذ ببجاية، الأساتذة من العواقب الوخيمة للإضراب الذي دعت إليه نقابة المجلس الوطني المستقل، لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية ‘الكنابست»، والذي دعا إلى الدخول في إضراب متجدد أسبوعيا لمدة يومين، ابتداء من 9 أفريل 2018، داعية إياهم إلى ضرورة التعقل وتفادي الانسياق وراء القرارات التي لا تخدم فلذات أكبادهم.
وبحسب عبد الوهاب فدرالية أولياء التلاميذ لولاية بجاية لم تهضم هذا القرار، المتضمن شنّ إضراب متجدد أسبوعيا لمدة يومين، ابتداء من 9 أفريل، حيث لا يحق لـ’الكنابست’ الدخول في الإضراب لأن التلاميذ دفعوا ثمنا باهظا بعد الإضرابات الأخيرة، وأنّ تواصل انقطاعهم عن الدراسة سيؤثر سلبا على مردودهم الدراسي ويشتت ذهنياتهم، ويساهم في خلق فوضى فكرية كبيرة ويفقدهم التركيز، خاصة التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا.
وفي نفس السّياق أكدت تغزاري، ‘اللجوء إلى هذا الإضراب يعتبر تعد صارخ لحق التلاميذ في مزاولة دراسهم وليس قانوني، ومهما حق الأساتذة الذين ينادون لتحقيقه، فأين حق التلاميذ في الدراسة، فهم لديهم حق دستوري وهم أولى لنيل حقهم خدمة لمصلحتهم، وعوض اللجوء إلى الإضراب على الأساتذة انتهاج أسلوب الحوار، خاصة مع دعوة الوزارة الوصية لمعالجة مختلف الملفات المطروحة.
يأتي هذا في الوقت الذي كانت فيه وزيرة التربية، نورية بن غبريت، قد التقت مع الشركاء الاجتماعيين بالقطاع في وقت سابق، وتمّ التطرق إلى مختلف المشاكل العالقة، وكذا دعوتها استمرار انتهاج سياسة الحوار والتفاوض، وهي التي أكّدت إلى ضرورة الالتزام بميثاق أخلاقيات القطاع، وجعل مصلحة التلميذ فوق كلّ اعتبار للوصول إلى مدرسة مثالية.