استعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني, السعيد بوحجة, أمس،بالجزائر العاصمة, مع وزير الشؤون الخارجية الروماني, تيودور ميليشكانو, أهمية تعزيز العلاقات الجزائرية-الرومانية في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين.
وأوضح بيان للمجلس أن الطرفين شددا خلال اللقاء الذي جمعهما على «ضرورة إعادة بعث العلاقات الثنائية وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين وذلك بدفع جهود التعاون وتنويعه على جميع المستويات, خاصة وأن العلاقات التاريخية التي تربط البلدين ستكون حافزا للتكامل وللعمل المشترك».
وبالمناسبة, ذكر رئيس المجلس بأن تنصيب مجموعة الصداقة الجزائرية-الرومانية, الذي تم مؤخرا, «سيمكن أعضاءها وكذا أعضاء لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي البلدين من تبادل الزيارات بما يتيح تبادل الخبرات والاطلاع على ميكانيزمات العمل في كلتا الهيئتين».
كما شكل هذا اللقاء أيضا فرصة «جدد فيها بوحجة التذكير بمبادئ السياسة الخارجية الجزائرية التي تقوم على احترام سيادة الدول وانتهاج الحلول التوافقية لحل النزاعات», مستعرضا من هذا المنطلق «جهود الجزائر لمساعدة الفرقاء في مالي وليبيا للتوصل لمصالحة وطنية, وبالتالي استعادة السلم والاستقرار في هذين البلدين».
من جهته, نوه وزير الخارجية الروماني بالعلاقات «المميزة» بين البلدين, مشيرا الى أن رومانيا «تسعى أكثر من السابق إلى تطوير وتوطيد العلاقات الثنائية مع الجزائر في شتى المجالات, وذلك عبر خلق ميكانيزمات للحوار السياسي وللتبادلات التجارية», مضيفا في هذا السياق بأن تفعيل العمل البرلماني بين البلدين «سيساهم في مزيد من التواصل وتقريب الرؤى حول القضايا التي تهم البلدين».
وقد جرى اللقاء بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية والجالية بالمجلس, عبد الحميد سي عفيف.