بعد أخبار تناولتها الأوساط التربوية حول الاضراب

أولياء التلاميذ يدعون للتعقل وتحكيم لغة الحوار بالبليدة

البليدة: لينة ياسمين

دعا ممثلون عن الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ بالبليدة، الأطراف الداعية للإضراب بشكل دوري، إلى تحكيم لغة العقل والحوار والبحث عن حلول بطرق ودية حضارية، بدل اللجوء إلى الحركات الاحتجاجية، والتي تضر بمستقبل أبنائهم، وتؤثر في تحصيلهم الدراسي وتفقدهم التركيز، خاصة المقبلون منهم على اجتياز امتحانات مصيرية، مثل امتحان نهاية التعليم الثانوي البكالوريا، وشهادة نهاية التعليم المتوسط.
ممثل الأولياء بالجمعية مصطفى بن قاسي، قال لـ«الشعب” بأنهم كشريك اجتماعي وطرف في المعادلة التربوية، هم يرفضون مثل هذه القرارات التي تدعو إلى شن “الإضراب”، من مبدأ ثابت يؤمنون به، وهم في الوقت نفسه لا يعارضون النشاط النقابي، الذي اقره دستور البلاد، ولكنهم ليسوا مع فكرة مساومة مصير أبنائهم بأمور تخص فئة.
وأضاف المتحدث بأن المشكل يكمن في الامتحانات المصيرية مثل البكالوريا، التي هي على الأبواب ولم يتبق له إلا أيام قليلة، وأن الوصاية أعلنت وحددت تواريخ إجراءات الامتحانات التجريبية في شهر ماي، والنهائية في شهر جوان المقبلين، ثم أن فترة الدراسة في الفصل الثالث قصيرة، والوقت غير مناسب تماما لمثل هذه الحركات الاحتجاجية، وهم يدعون الطرف النقابي إلى ضرورة وضع مصير أبنائهم أو التلاميذ في الحسبان.
وذكّر مصطفى بن قاسي بأن البليدة شكلت الاستثناء على المستوى الوطني، في شق أن الإضراب الماضي الذي دعت إليه نقابة أساتذة ثلاثي الأطوار “لكنابست” في 27 نوفمبر 2017، امتدّ لما يقارب الـ3 أشهر كاملة، وهو ما خلف ضررا معنويا ونفسيا كبيرين بين التلاميذ، وحتى بين أوليائهم، نجم عنه تسجيل تأخير كبير في الدروس، بالرغم من الإعلان عن تعليق الإضراب في الفصل الثاني، إلا أن ذلك لم يدفع بتدارك الدروس، وتمكين التلاميذ من الدراسة بشكل طبيعي، وهم يفضلون أن تتحاور الأطراف المختلفة حول أمور مطلبية، وأن يجلسوا مجددا على طاولة الحوار   للتفاوض والبحث عن حلول بطرق ودية، لانقاذ مصير التلاميذ وعدم التشويش عليهم في هذا الوقت الحرج بالذات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024