إحتضن أمس المركز الثقافي الإسلامي لولاية بومرداس، يوما إعلاميا تحسيسيا حول داء السكري ومضاعفاته الخطيرة تحت إشراف جمعية مرضى السكري للولاية، وبمشاركة عدة أطباء أخصائيين عكفوا من خلال مداخلاتهم على تشريح أسباب المرض وطرق الوقاية والعلاج، وكيفية التعايش مع هذه الوضعية الصعبة، مع الاستماع إلى كافة الانشغالات اليومية للمصابين من أجل مساعدتهم وحث المعنيين بقطاع الصحة على التدخل والمرافقة.
أكد رئيس جمعية مرضى السكري لولاية بومرداس محمد موكر،ي في معرض حديثه عن اللقاء «أن اليوم الدراسي والإعلامي الذي نظمته الجمعية بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء السكري، يهدف إلى نشر مزيد من التوعية والتحسيس والثقافة الصحية بين المرضى على مستوى ولاية بومرداس التي تعرف ارتفاعا متزايدا في عدد المصابين، وهذا بالتركيز على طرق العلاج والوقاية وضرورة إتباع نظام غذائي صحي متوازن لمواجهة المضاعفات الخطيرة على جسم المريض كالقصور الكلوي وبتر الأعضاء، وانشغالات أخرى عبر عنها المرضى تتعلق بصيام مريض السكري بما أن رمضان الكريم على الأبواب.
في هذا الصدد، جدد الأطباء كالعادة تأكيدهم «أن، رخصة الصيام مرتبطة بالطبيب المعالج صاحب السلطة التقديرية في إمكانية قيام المريض بهذه الفريضة أم لا حسب وضعه الصحي، وقدرة جسمه على التحمل والمقاومة»، وكلها نصائح وتوجيهات قدمها الأطباء المتخصصين المشاركين في اللقاء القادمين من عدة مستشفيات على غرار مستشفى الثنية، تيزي وزو والعاصمة.
شكلت الهواجس اليومية للمصابين خاصة ما تعلق بالتأمين الصحي، والتكفل النفسي والعلاجي بحالاتهم حضورا قويا في مناقشات الندوة ومنها حصة المريض من دواء الأنسولين، ووسائل إجراء تحاليل الدم اليومية، وهنا تساءل رئيس الجمعية «عن أسباب تقليص حصة المريض من ثلاثة علب لأعواد تحليل الدم التي يجريها المريض مرتين على الأقل في اليوم إلى علبة واحدة بـ50 وحدة لمدة ثلاثة أشهر»، إضافة إلى استمرار معاناة المرضى خاصة بالنسبة للذين يعانون من مضاعفات صحية كالقصور الكلوي والضغط الدموي في قضية إجراء التحاليل الطبية، والكشف بالأشعة بالنسبة للحالات المعقدة التي تتطلب جهاز سكانير التي تفتقدها مستشفيات الولاية وأحيانا تتحجج بتعطله.
يذكر في الأخير أن مرضى السكري بولاية بومرداس، وبعد سنوات من الانتظار استفادوا مؤخرا من مرفق صحي جديد يتعلق بدار السكري بعاصمة الولاية مع فتح المصلحة الجديدة لتصفية الدم بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لدلس التي جمعت مرضى القصور الكلوي للمنطقة الشرقية، وبالتالي ساهمت في تخفيف معاناة تنقلهم الأسبوعي إلى المؤسسات الاستشفائية الأخرى.