إستقبال جماهيري مميز لرئيس الجمهورية بالعاصمة:

تـــدشين مسجد كتشـاوة، وتـوسعتين جديـدتين لمـترو الجـزائر

 إشــــــادة بإنجــازات الرئيس بوتفليقة في تنميـــة البلاد وإستقرارها

 

 تدشين خط المترو الرابط بين ساحة الشهداء وعين النعجة
أشرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، خلال زيارة قادته، أمس، إلى الجزائر العاصمة، على تدشين خط المترو الرابط بين ساحة الشهداء وحي عين النعجة.
وقد حضر رئيس الجمهورية بالمناسبة عرض شريط فيديو تم خلاله تقديم شروحات وافية حول مختلف مراحل إنجاز هذا المشروع الحيوي.  
وجرت مراسم التدشين بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نورالدين بدوي، وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد تمار، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، وزير الثقافة، عزالدين ميهوبي، ووالي العاصمة، عبد  القادر زوخ.
ويدخل هذا الخط الجديد حيز الخدمة بعد عملية التوسعة التي استفاد منها مترو الجزائر الذي يعتبر مشروعا استراتيجيا بالنسبة للنقل الحضري على مستوى الجزائر العاصمة.
وتعد هذه التوسعة الثانية من نوعها بعد تلك التي مست الخط الرابط بين حي البدر والحراش سنة 2015.

...ويدشن توسعتين جديدتين لميترو الجزائر
 
أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين على تدشين توسعتين لميترو الجزائر تربطان البريد المركزي بساحة الشهداء وحي البدر بعين النعجة وهذا خلال زيارة أداها بالعاصمة.
وانطلقت أشغال ميترو الجزائر خلال سنوات الثمانينيات ونظرا لنقص الموارد المالية تم تعليقها لعدة سنوات قبل بعثها من جديد في إطار مخطط دعم الانعاش الاقتصادي 2000 - 2005 والمخطط التكميلي لدعم النمو 2005 - 2009 اللذين بادر بهما الرئيس بوتفليقة.
وبعد هاتين التوسعتين الجديدتين يمتد ميترو الجزائر حاليا على طول 18 كم ويضم 16 محطة إنطلاقا من ساحة الشهداء إلى غاية الحراش.  
كما أن هناك توسيعات أخرى قيد الانجاز أو ستنطلق قريبا من شأنها أن تسمح في 2020 ببلوغ طول شبكة الميترو 40 كم، ستربط لا سيما الدار البيضاء (الضاحية الشرقية الجزائر العاصمة) بدرارية (أعالي الجزائر العاصمة).
وتقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع بـ90 مليار دينار دون احتساب أشغال  التوسعة التي بوشر جزء هام منها والتي قد ترفع التكلفة النهائية للمشروع إلى 139 مليار دينار.
وسيسمح دخول حيز الخدمة لخطي البريد المركزي - ساحة الشهداء (7ر1 كم) وحي البدر - عين النعجة (6ر3 كم) بفتح خمس محطات جديدة وهي علي بومنجل وساحة الشهداء بالنسبة للخط الأول ومحطة الورشات وعين النعجة وعين النعجة على الخط الثاني.
وستضاف هذه الخطوط إلى الخطوط الثلاثة الموجودة حاليا وهي البريد  المركزي - المعدومين والمعدومين - حي البدر وحي البدر - الحراش.
وتشكل محطة الميترو ساحة الشهداء أيضا في نظر المختصين محطة مهمة في تنفيذ علم الآثار الوقائي الذي جمع بين موروث الآثار والاقليم في إطار الجهود الرامية إلى جعل العاصمة مدينة عصرية.
وتعد هذه الساحة تاريخية بالنظر إلى تموقعها بمحاذاة المدينة القديمة ايكوزيوم حيث تزخر بمخزون أثري معتبر.
وكانت هذه المدينة التي تتربع على 8000 متر مربع قبل الغزو الاستعماري مركزا للحياة السياسية والتجارية ومن ثمة الاكتشافات الأثرية التي تحقق تدريجيا.
ويتعلق الأمر بالاكتشافات الاثرية الموزعة على مساحة تقدر بـ1500 متر مربع وأربع طبقات تمثل مختلف الحقب التاريخية لمدينة الجزائر.        وبإمكان الزائر اليوم أن يرى بساحة الشهداء جزءا من هذه الحفريات. ويتعلق الأمر بمدينة عثمانية مساحتها 750 متر مربع في حين تبقى آثار أخرى مطمورة في انتظار تهيئة لائقة.  

نحو زيادة القدرات إلى 300 ألف مسافر يوميا

وحسب التصريحات الأخيرة لوزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغاني  زعلان فإن عدد المسافرين بواسطة ميترو الجزائر من شأنه أن يرتفع إلى 300000 مسافر يوميا مع التوسيعات الجديدة.
وبأمر من رئيس الدولة تم رصد التمويلات الضرورية لإنجاز توسيعات خطوط ميترو الجزائر التي ستصل إلى مطار هواري بومدين الدولي وبراقي وباب الوادي.
وستسهل توسعة خطوط الميترو تنقل المواطنين أكثر وسيخفف من الازدحام المروري على مستوى العديد من بلديات العاصمة لا سيما البلديات ذات الكثافة السكانية.
وبعد استكمال أشغال إنجاز خط الحراش - مطار الجزائر وعين النعجة -براقي وساحة الشهداء - باب الواد - شوفالي التي يشرف عليها المجمع العمومي كوسيدار من المقرر أن تمتد شبكة خطوط ميترو الجزائر على طول 54 كلم وتشمل 55 محطة في آفاق سنة 2030.

...ويحظى باستقبال حار من طرف سكان العاصمة

حظي رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس بمناسبة الزيارة التي قادته إلى العاصمة حيث قام بتدشين مسجد كتشاوة بعد ترميمه وتوسعة خط الميترو الرابط بين ساحة الشهداء وعين النعجة، باستقبال جماهيري وشعبي حار.
وتجلى هذا الاستقبال من خلال جموع المواطنين وممثلي المجتمع المدني الذين اصطفوا على جنبات ساحة الشهداء وساحة ابن باديس المحاذية للمسجد وكذا شارع أحمد بوزرينة، حاملين الاعلام الوطنية وصور الرئيس بوتفليقة، مرددين شعارات تحمل عبارات الترحيب برئيس الدولة وتثني على جهوده في خدمة البلاد واستقرارها.
كما تزينت ساحة الشهداء بالفرق الفلكلورية والخيالة التي تجاوبت مع طلقات البارود وزغاريد النسوة المنبعثة من شرفات المنازل.
وكان رئيس الجمهورية في كل مرة يبادل جموع المواطنين التحية ويقاسمهم الابتسامة قبل أن يدشن مسجد كتشاوة حيث تابع عرضا حول مختلف مراحل عملية ترميم هذا المعلم التاريخي الذي يعود بناؤه إلى أربعة قرون خلت.  
وقد واصل الرئيس بوتفليقة زيارته بتدشين توسعة خط الميترو الرابط بين ساحة الشهداء وحي عين النعجة الشعبي، حيث لقي نفس الاستقبال من طرف المواطنين في جو احتفالي امتزجت فيه الزغاريد بطلقات البارود.
وبعد مراسم التدشين، استقل رئيس الجمهورية إحدى عربات المترو برفقة عدد من أعضاء الحكومة باتجاه محطة عين النعجة، حيث لقي استقبالا مميزا من طرف جمع غفير من المواطنين.

محطة مترو ساحة الشهداء:
معالم أثرية تمتد لأكثر من 2000 سنة من تاريخ مدينة الجزائر

تعد محطة مترو ساحة الشهداء (العاصمة) التي زارها، أمس، الرئيس بوتفليقة خلال لتدشينه لتوسعتي البريد المركزي - ساحة الشهداء وحي البدر - عين نعجة متحفا مفتوحا يضم معالم أثرية لمدينة الجزائر تمتد لأكثر من 2000 سنة من الحضارات الإنسانية.
وتابع رئيس الجمهورية قبل ان يستقل المترو باتجاه حي عين النعجة شريط فيديو استعرضت فيه مختلف مراحل انجاز الميترو والتوسعات التي طرأت عليه إلى جانب تكلفته فضلا نماذج أثرية لمختلف الحقب التاريخية كالنقود والفخار الإسلامي ولمحة عن المدينة القديمة ايكوزيوم التي تحاذي ساحة الشهداء.  
ويرى المختصون ان محطة مترو ساحة الشهداء «خطوة هامة» في مجال تطبيق علم الآثار الوقائي الذي استطاع أن «يوافق» بين التراث الأثري وتهيئة الإقليم من أجل تجسيد تطلعات عاصمة الجزائر لمدينة عصرية.
وتعد هذه المحطة التي تقع في ساحة الشهداء  التي تتربع على 8000 متر مربع - وكانت قبل الغزو الاستعماري مركزا للحياة السياسية والتجارية - مكانا تاريخيا أيضا لكونها تقع في «منطقة ذات مخزون أثري جد هام»،  بمحاذاة المدينة القديمة «إيكوزيم».
وتؤكد الاكتشافات الأثرية الهامة التي عثر عليها الباحثون الجزائريون  «تدريجيا» والتي قدرت بـ1500 متر مربع تعود لأربع طبقات من الحقب التاريخية التي عرفتها الجزائر الأهمية التاريخية لهذا المكان.
وتظهر تلك التي طفت إلى السطح على مساحة 750 متر مربع معالم مدينة عثمانية ويبقى بحسب المختصين حوالي 800 متر مربع مطمورا في إنتظار «تهيئته في الشكل الذي يليق به».  
واعتبر عبد الوهاب زكار مدير الديوان الوطني لتسيير وإستغلال الممتلكات الثقافية أن اكتشاف الآثار في ساحة الشهداء «لم يكن محض  صدفة» بل هو نتاج  مخطط الحماية والحفظ (2007-2010) مكن من «إنجاز خريطة أركيولوجية للقصبة و تؤكدان ان هذه المنطقة مليئة بالتاريخ.
واعتبر من جهته الباحث كمال ستيتي، من المركز الوطني لعلم الآثار أن ما أنجزته الجزائر بفضل المختصين في علم الآثار وحماية التراث المحمي، يعد «سابقة فريدة» من نوعها تم فيها «تطبيق تقنيات حديثة في مجال التنقيب الأثري في منطقة حضرية بحجم مدينة الجزائر».
وقال أن الحفرية «انجزت بالتوازي مع أشغال الهندسة المدنية ضمن مخطط متفق عليه بين الهيئات المعنية بالحفرية ومؤسسة ميترو الجزائر»، وأطرهم في ذلك حسبه المجمع الأثري المكون من باحثين تابعين للمركز الوطني للبحث في علم  الاثار والمعهد فرنسي للبحوث في علم الآثار الوقائي.
وأجاب زكار عن بعض التساؤلات الخاصة بمستقبل المدينة القديمة للعاصمة وكذا الحفريات المكتشفة، بالقول إن «نشاط المترو اليومي لن يؤثر على الآثار المكتشفة ولا حتى على البنايات المحيطة بساحة الشهداء.
وأعقب مفسرا بأن: «الميترو يقع على عمق 34 مترا تحت الأرض، وأسست قاعدته في مكان عمارة فرنسية قديمة جدا (فندق الإيالة)»، مشيرا إلى أن شركة ميترو الجزائر أخذت بعين الاعتبار «خصوصية المنطقة الحضرية»، واتخذت «تدابير تقنية ضد أي ذبذبات ضارة».
وشدد الباحث ستيتي على ضرورة إعلام المواطنين بأن كل الحفرية المشتغل عليها من 2013 إلى 2015، «تم طمرها من جديد بعد الانتهاء من تحديد معالمها وحفظها من أي تبعات غير محمودة جراء أشغال انجاز محطة المترو الجديدة»، وقال إن «عملية رفع التربة على الآثار سيكون أسهل مهمة يمكن القيام بها، للشروع في تحضير المتحف الخاص بهذا الاكتشاف».
ومكنت الحفريات التي دامت 27 شهرا من العمل الميداني حسب المصدر من «التعرف على تاريخ الجزائر المطمور»، وتكوين أكثر من 40 باحثا مختصا في علم الآثار الوقائي و»أصبحوا مستعدين للعمل في أي موقع آخر مستقبلا.

ويدشن مسجد كتشاوة وتوسعة خط الميترو ساحة الشهداء - عين  النعجة   

دشن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، خلال زيارة قادته إلى الجزائر العاصمة أمس، مسجد كتشاوة التاريخي بعد ترميمه وكذا توسعة خط الميترو الرابط بين ساحة الشهداء وعين النعجة.
وقد حضر مراسم التدشين وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نورالدين بدوي، وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد تمار، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، وزير الثقافة، عزالدين ميهوبي، ووالي العاصمة، عبد القادر زوخ.
وبعد تدشين المسجد تابع رئيس الدولة عرض فيديو، تضمن تاريخ هذا الصرح الحضاري ومختلف مراحل عملية الترميم التي أشرفت عليها الوكالة التركية للتنسيق والتعاون «تيكا» بالتعاون مع مؤسسات وعلماء آثار جزائريين، وذلك بموجب اتفاق موقع بين السلطات الجزائرية ونظيرتها التركية في سبتمبر 2013.
وقد تضمن العرض جوانب من المراحل التاريخية التي عرفها الجامع منذ  تشييده سنة 1612 ميلادية وتوسيعه سنة 1794 إلى غاية فترة الاستعمار الفرنسي أين حول إلى كتدرائية عنوة قبل استرجاعه مسجدا بعد استقلال الجزائر سنة 1962.
وشملت عملية الترميم مراحل عدة، بداية من التشخيص إلى غاية التزيين، حيث تمت تقوية ودعم الأعمدة الرخامية المتضررة وإعادة تهيئة القبة والمأذنة وباب الجامع والجدارن، ناهيك عن استبدال الأحجار المتضررة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024