أكّد المدير العام لوكالة للسياحية «أكار أكار» محمد زونقا عن انه من المرتقب تسجيل انتعاش أكبر في السباحة الصحراوية هلال الموسم القادم كاشفا عن مساعي لاسترجاع من 5 ٪ إلى 10 ٪ من الجزائريين الذين يفضلون الذهاب إلى الخارج قصد السياحة.
وأضاف المدير العام للوكالة في ندوة صحفية نشطها أمس، بفندق الأوراسي أن تنظيم الفوروم الدولي لتمنراست يهدف إلى الترويج للسياحة الصحراوية واستقطاب أكبر عدد من السياح الأجانب خاصة وأن الدولة تسهر حاليا على تشجيع الوكالات والمستثمرين في مجال السياحة لتطوير القطاع.
وقال زونقا ان السياحة الصحراوية عرفت انتعاشا بعد فترة من الركود بسبب الأزمة الأمنية التي تعرضت لها الدول المجاورة وهو ما أثّر سلبا على السياحة في الصحراء، موضحا أنّ في سنوات ماضية كانت تمنراست تستقبل 2800 سائح في الأسبوع.
وفي ذات السياق، أكّد أنّ عدد كبير من الوكالات السياحية أغلقت بعد ان وصلت الأزمة إلى حد عدم استقبال ولا سائح، مشيرا إلى ان عدد الوكالات التي ما تزال في الخدمة في تمنراست يقدر بـ 5 من 136 وكالة علما أن وكالة اتاكور استقبلت هذه السنة 600 سائح جزائري و160 أجنبي.
وأفاد أن السياحة في الصحراء لا تحتاج إلى مرافق وهياكل سياحية وفنادق ضخمة، وإنما أغلبية السياح خاصة الأجانب يفضلون الاقامة في الخيام للاستمتاع بالأجواء التقليدية التي تميز المنطقة، إلا ان المشكل الذي يعترض السياح الأجانب يكمن على حد تعبيره في صعوبة الحصول على التأشيرات للدخول إلى الجزائر.
وكشف ذات المتحدث عن تخفيضات أطلقتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية في تذاكر الرحلات وصلت إلى 50 ٪ وعروض استثنائية تقدمها الوكالات السياحية المتواجدة في الصحراء للتسهيل على الجزائريين الذهاب إلى الصحراء لاكتشاف جمال الصحراء ومناظرها الخلابة، مشيرا إلى أن المواقع السياحية التي أغلقت في وقت سابق تم إعادة فتحها مجددا.
وأوضح زونقا أن المنتدى الدولي الذي ستجرى فعالياته من 18 إلى 21 أفريل سيعرف عدة نشاطات تهدف إلى الترويج إلى السياحة الصحراوية كالقرية الثراثية وجولة سياحية في منطقة الهقار ويوم دراسي سيتم من خلالها مناقشة واقع السياحة في الجزائر.
وأعطت إرادة الحكومة في النهوض بقطاع السياحة والترويج للوجهة الداخلية دفعا قويا للوكالات السياحية خاصة بالجنوب لبذل مجهودات أكبر لجلب أكبر عدد من السياح جزائريين وأجانب، متوقعا ان يسجل الموسم القادم نجاحا أكبر من هذه السنة.
