لدى افتتاحه الملتقى الدّولي حول المذهب المالكي، عيسى من عين الدفلى:

مرجعية الجزائر خطّ أحمر والطّوائف مآلها الفشل

اللّقاء الأمريكي ساده التّفاهم في انتظار لقاء سبتمبر مع المسلمين الأمريكيّين

شدّد وزير الشّؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى لدى افتتاحه للملتقى الدولي للمذهب المالكي في طبعته الرابعة عشرة الذي تحتضنه عين الدفلى، على ضرورة توظيف كل الطاقات الإعلامية بكل مشاربها والوسائط الاجتماعية للرد والوقوف ضد الفرق والطوائف التي تحمل فكرا هدّاما يستهدف الشعب الجزائري في مرجعيته، التي اعتبرها خطرا أحمرا لم تنل منه المآسي والمحن التى تصدى لها بشجاعة.
عين الدفلى: و . ي . أعرايبي
كشف عيسى أمام ممثل 13 دولة مشاركة في الملتقى الدولي بما فيها الفقهاء والدارسين والمختصين بالجامعات والزوايا والمعاهد، أنّ الهجمة التي تبثها الطوائف وجدت وقاية وتصدي من طرف الشعب حفاظا على مرجعيته ودينه، مطالبا في ذات السياق رجال الإعلام وأصحاب الوسائط الاجتماعية بالوقوف صفا واحدا ضد هذه الجماعات، ومن يقف وراءها لزعزعة القناعة التي ترسّخت في نفس الجزائريين منذ العهد البربري.
واعتبر الوزير أنّ الاتجاه المقاصدي في المذهب المالكي فضاء عرف تجذّره بالدول المغاربية رغم محاولات اجتثاثه من طرف المستعمر الغاشم الذي حارب المدارس القرآنية والزوايا ، لذا فالإعتماد على أبعاده المقاصدية يعد من الأصل الذي ينبغي اتباعه في مذهبنا ومرجعيتنا.
من جانب آخر، تحدّث ذات المسؤول الأول عن القطاع عن اللقاءات مع الفريقين الأمريكيين، الأول يتكون من 21 عسكريا تم التحادث معهم حول قضايا مطروحة، ولقيت ارتياح مسؤوليهم حسب التقرير المنجز من طرفهم، أما اللقاء الثاني فهو مبرمج خلال شهر سبتمبر مع وفد آخر من العلماء المسلمين الأمريكيين، حسب قوله.

تفعيل المجتمع الفقهي و100 مليون دج لطبع البحوث والدّراسات

وفي سياق تفعيل المجمع الفقهي بالتنسيق مع المجلس الإسلامي الأعلى، الذي سيشرع فيه خلال الأسابيع القادمة أكد الوزير نفسه على تخصيص 100 مليون دج لطبع البحوث والدراسات الخاصة بهذه العملية الكبرى، يقول عيسى.
أما بخصوص المداخلات التي تفضّل بتقديمها جمع من الدكاترة من بينهم الشيخ صالح بن عبد الله بن محمد بن حميد عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية والدكتور الشيخ أحمد نور سيف رئيس مركز راشد بن سعيد الإسلامي من الإمارات العربية المتحدة، وكذا ممثل مفتي الجمهورية العربية المصرية والدكتور محمد توفيق رمضان البوطي، فقد انصبت حول تاريخ الجزائر وبطولاتها ومرجعيتها التي لم تنحاز عنها بالنموذج الذي ينبعي الإفتخار به.
من جهة أخرى، تناولت المداخلات التي لقيت نقاشا بين أوساط الحضور، مسائل عديدة تمحورت حول الاجتهاد المعاصر وبين المصادر والمقاصد والاتجاه المقاصدي في المذهب المالكي من خلال مدارك الأحكام، كما برمجت مداخلات قيّمة عبر البرنامج المسطّر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024