بعد أن عرفت الهجرة غير الشرعية بالجزائر تناميا خطيرا:

«مخبر الدراسات وتحليل السياسات العامة» يدق ناقوس الخطر

آسيا مني

دق أمس مخبر الدراسات وتحليل السياسات العامة بالجزائر، على لسان  رئيسها الأستاذ الدكتور محمد رضا مزوي، ناقوس الخطر فيما تعلق بالهجرة غير الشرعية بعد أن أخذت منحى تصاعديا خطيرا وغير مسبوق، أفرزت وضعا اجتماعيا ، بات يتطلب حسب مرافعة عدد من الأساتذة المشاركين في اليوم الدراسي  تحت عنوان» هجرة الشباب الجزائري نحو اروبا:الواقع والتحديات»، بإعادة النظر في مختلف السياسات  والإجراءات التي سلكتها السلطات في سبيل الحد منها.
تظهر أهمية هذا اليوم الدراسي المنظم بجامعة الجزائر 3، حسب الدكتور محمد رضا مزوي من أنها تحاول إظهار وإبراز أكثر خطورة ظاهرة الهجرة غير الشرعية  على الجزائر في الكثير من الجوانب  وان الإجراءات والسياسات المنتهجة لحد الآن غير كافية حيث بات يتطلب إعادة النظر في عدة نقاط.
 من جهته أبرز الدكتور حكيم غريب رئيس فرقة  البحث « مكافحة الهجرة غير الشرعية  بمخبر دراسات وتحليل السياسات العامة»، انه تم التركيز عبر هذه الفرقة ،منذ السنة الفارطة على هذه الظاهرة بعد أن عرفت تنامي خطير، من خلال  دراسة مختلف مسبباتها وكذا السياسات الوطنية الجزائرية المتخذة مع تقديم مقترحات.
 وأفاد الدكتور غريب انه ومن خلال هذا اليوم الدراسي، يحاول المشركون تشريح هذه الظاهرة من خلال 37 مداخلة شاركت فيها 12 جامعة على مستوى القطر الوطني من مختلف التخصصات، علوم النفس الشريعة الإسلامية ،التاريخ ،الدراسات الأمنية،  يسهرون كلهم على دراسة الظاهرة وتحديد أسبابها وعواملها ودق ناقوس الخطر للسلطات العليا من أجل أخذ هذا الموضوع بكل جدية.  فظاهرة  يقول الدكتور غريب في تنامي خطير خاصة وانه هناك مفارقة تكمن في استقرار الأفارقة على أراضي الوطن و الشباب الجزائري يرافع من اجل الهجرة الى اروبا واليوم لم تعد تقتصر على الشاب فقط فهيا مست كل الفئات من أطفال نساء وعائلات. كما أن هناك  يوضح الدكتور غريب ،تصعيد من قبل الدول الأوربية لمنع نزوح الأفارقة،ما إستدعى تشديد الإجراءات الكفيلة حتى فيما تعلق بالهجرة النظامية، ولهذا أصبحنا نراهم  يمتطون قوارب الموت.
 ولعل من بين الأسباب التي زادت من تفاقم الظاهرة يقول الدكتور غريب،» سياسات غربية منتهجة ربما من أجل تفرقة الدول العربية من شعوبها من خلال عمليات جذب عبر مختلف القنوات التلفزيونية والشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام التي تعطي صورة بأن الحياة أفضل في اروبا» ، كما ان الأزمة الاقتصادية أفقدت الشاب الجزائري الأمل في حياة الرفاهية بالجزائر.
 ومن هنا دعا  الدكتور غريب مختلف الشرائح الى التمسك بهذه الأمة لأنها الوطن الأم فهي وطنهم الأول والأخير معقبا في هذا الإطار على بعض السياسات المنتهجة التي لم تكن ناجحة التي أفقدت الشاب الجزائري الأمل في حياة ومستقبل أفضل.
 ومن هذا المنطلق  لابد من فتح قنوات الحوار يؤكد الدكتور غريب وطرح خلالها التساؤلات حول سبب تمسكهم في الهجرة حتى لو كانت رحلة الى الموت.
كما رافع الدكتور غريب بأهمية  فتح مشاريع لتبني هذه الفئة مع العمل على مراجعة كل السياسات حتى البرامج الدراسية موجها دعوة تامة لمختلف المؤسسات وعلى رأسها الأسرة ومن أجل رفع الوعي أكثر لدى الشاب الجزائري وضرورة تمسكهم بوطنهم وعمل على تطويره وتطوير صناعاته ومختلف برامجه التنموية.  ومن هنا يرى ضرورة إعطاء الشاب الجزائري الفرصة في بناء الوطني وتمكينهم من مناصب عليا  وإعطائهم حرية الاختيار وإدماجهم الحقيقي في المجال السياسي  وعدم الاستهانة بقدرة الشباب وعدم تركها ضحية لسياسات الغربية فنحن بحاجة يقول الأستاذ بحاجة إلى هذه القدرة غير النابضة.
وركز الدكتور عامر مصباح، في مداخلته على تحليل مختلف تداعيات هجرة الشباب نحو اروبا  العوامل التي أدت إلى تناميها، مبرزا عناصر الجذب في هجرة الشباب الجزائري وتأثير الصور المعرفية في الإدراك.
 كما اقترح مختلف المتدخلين في هذا اليوم الدراسي،جملة من الحلول البديلة لمواجهة هذه الظاهرة والحد من خطورتها خاصة بعد أن باتت تودي بحياة الكثيرين من خيرة شباب الوطن.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024