الاستثمار في الموارد البشرية والبحث ضرورة لابد منها
اعتبر الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور، في كلمة ألقاها نيابة عنه إطار بالمجمع خلال اختتام فعاليات الطبعة الـ11 للأيام العلمية والتقنية أول أمس بمركز الاتفاقيات “محمد بن أحمد” بوهران أن هذه الأيام تعدّ وقفة علمية وتقنية ستسجل مستقبلا في الأجندة الاقتصادية العالمية لسوناطراك، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة طبعها التوقيع على عدة اتفاقيات، ما يدل على وجود فرص جديدة للاستثمار في الجزائر.
أكد ولد قدور أن، رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لهذا الموعد الاقتصادي تعكس الثقة الممنوحة لسوناطراك كمؤسسة قاطرة للاقتصاد الوطني، ومدى المسؤولية الملقاة على عاتقتها للتكفل بكل التحديات المتعلقة بتلبية احتياجات السوق الوطنية وتلك المتعلقة بالتصدير، مضيفا أن المحاضرات المتعلقة بالبترول والغاز التي قدمت خلال هذه التظاهرة، هي فرصة إضافية للتبادل والنقاش حول مختلف التطورات الحاصلة في ميدان البترول والغاز.
وقال أيضا، أن التوصيات المقترحة من طرف الخبراء خلال هذه الأيام ستؤخذ بعين الاعتبار وفق آلية العصرنة التي تنتهجها سوناطراك لتطوير نشاطاتها البترولية والغازية، وبالتالي تطوير الاقتصاد الوطني، مشدّدا على أهمية الاستثمار في الموارد البشرية والابتكار والبحث، وكذا تطوير المعابر مع الجامعيين.
علما أنّه تم خلال اختتام هذه التظاهرة، تقديم جائزة أحسن معرض للمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وجائزة تشجيعية لإطارين بمجمع سوناطراك، وكذا جائزة خاصة بيار أودان ابن شهيد الثورة الجزائرية موريس أودان.
دعا الخبير الاقتصادي البروفيسور عبد الرحمان مبتول في مداخلة، بعنوان “التحولات الطاقوية العالمية إلى تكييف قانون المحروقات لسنة 2013 واعتماد طريقة جديدة للتسيير الاستيراتيجي 2020 / 2030، لسوناطراك التي تبقى بفروعها ملك الدولة، مشيرا إلى أن الطاقة هي قلب السيادة للدول وسياستها الأمنية، وأنه لابد من تحسين الفعالية الطاقوية بالتركيز على التكنولوجيات الجديدة، قائلا: “إذا بقينا على مستوى الأسعار المدعومة الحالية بحوالي 5 إلى 10٪ من السعر العالمي حسب المستعملين أو المتعاملين، الاستهلاك الداخلي في 2030 سوف يكون ما يعادل وأكثر من الصادرات الحالية، بحوالي 60 مليار متر مكعب من الغاز، من الصعب الاستمرار بهذه السرعة”.
بالمقابل استعرض البرفسور إيمانويل قاياد في مداخلته، المفاتيح الرئيسية لنجاح الشراكة والمتمثلة في وضوح العقود المبرمة بين مجمع سوناطراك وشركائه الأجانب، والتوازن، مشيرا إلى ضرورة تحديد الأدوار في العقد وتفادي خلط الأدوار، وحسبه إن الشراكة المتوازنة هي أفضل شراكة، قائلا: “مجمع سوناطراك مثال لتطبيق هذه المفاتيح في مجاله”.