شدّد وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي خلال وقوفها على مشاريع القطاع بولاية الشلف على ضرورة جعل المشاريع العمومية الاستثمارية في خدمة انشغالات السكان والتنمية الاقتصادية والسياحية بمقاييس عالمية، معتبرة دور المنتخبين المحليين والجمعيات شريكا فعالا في ترقية الفضاءات والمحيط البيئي الذي كلف الدولة استثمارات ضخمة.
وأوضحت الوزيرة أن إنجاز المشاريع الاستثمارية بالمقاييس العالمية الدقيقة من شأنه خلق فضاءات بيئية وسياحية تحقّق رغبات وانشغالات السكان والزوار وصحة المواطن ونظافته، وهي أهداف نسعى لتجسيدها ضمن برنامج طموح خصصت له أموال طائلة.
وألحت زرواطي على نجاعة ودقة الدراسات التقنية تفاديا لأي معوقات ومشاكل قد تجعل هذه الإستثمارات الضخمة لا تنسجم مع تطلعات سكان المنطقة وتوجهات الأهداف الإقتصادية والإجتماعية التي تبقى من أولويات سياسة القطاع الذي قطع أشواطا كبيرة بفضل البرنامج العام للدولة التي لم تدخر جهدا لترقية الفضاء البيئي والطاقات المتجدّدة من خلال معالجة التحديات ورفع المخاطر البيئية والصحية.
وفي هذا الصدد، شدّدت الوزيرة على تجند ومساهمة المجالس المنتخبة في هذا المجال الذي يعدّ من صلب مهامهم وانشغالات السكان اليومية ومخططات السلطات الولائية التي جعلت لمرافقة مجهودات القطاع والسهر على تنفيذه ومتابعته عن قرب ضمن صلب محور التنمية المحلية.
وبخصوص أهمية المساحات الخضراء التي دخلت ضمن المشاريع الإستثمارية لترقية مجال الترفيه وخلق نشاط رياضي وتجميع شرائح المجتمع والعائلات، أشارت زرواطي أن توجهنا الحالي الذي هو حق مشروع للمواطن هو جعل هذا الفضاء البيئي بمحيطه النظيف معلما حضاريا وإرثا للأجيال، معتبرة حديقة التجارب بالحامة نموذجا ينبغي العمل على منواله.
