دعا عبد الغني زعلان وزير الأشغال العمومية والنقل أمام السلطات المحلية لولاية المدية والشركات المكلفة بالانجاز عشية أول أمس إلى وجوب الإسراع في انجاز ما تبقى من الطريق السيّار ما بين ولايتي المدية والبليدة، على أن مصالحه تتابع وتلّح على جعل كل الأقساط عملية مطلع سنة 2019.
أكد زعلان خلال وضعه وضع حيز الخدمة للشطر الرابط بين وزرة ـ البرواقية على مسافة 22 كلم، بأنه لا يمكن التحجّج بتأخر الشركات الوطنية أو الأجنبية في تكملة ما بقي من أقساط، باعتبار أن هذا الطريق الحيوي يربط الشمال والجنوب وله أهمية اقتصادية كبيرة على صعيد نقل البضائع والمسافرين والتعريف بالمقدرات إلى جانب أنه يهدف خلق التنمية المستدامة داخل ولاية المدية وخارجها، كما يلعب دورا محوريا في الاقتصاد الوطني بصفة عامة واستقطاب المستثمرين بصفة خاصة، كاشفا في هذا الصدد بأنه بالموازاة قامت السلطات المحلية بإعادة الاعتبار للطريق الوطني القديم من أجل تمكين المواطنين من كشف خبايا وأسرار الولايات الداخلية.
توجت زيارة وزير الأشغال العمومية والنقل بحضور السلطات المحلية والأمنية بموافقة الشركة الوطنية للسكك الحديدية على منح القطعة الأرضية التي أمرت السلطات بتخصيصها لانجاز مشروع مستشفى الأمومة والطفولة قرب محطة القطار بعاصمة الولاية سابقا بعدما رفعت الحكومة عنه التجميد. كما أعلن ياسين بن جاب الله الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عن عزم مؤسسته إعادة الخط القديم للشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية الرابط بين ولايتي المدية والبليدة بعد أن بات مطلبا حيويا لطالما نادى به سكان عاصمة التيطري والدوائر المجاورة لإخراج هذه الولاية أحيانا من عزلتها في حال اضطرابات جوية.
...ويدشن شبكة طرق ستساهم في حركية اقتصادية وسياحية
أشاد وزير الأشغال العمومية عبد الغني زعلان، على هامش الزيارة التي قادته نهاية الأسبوع إلى ولاية البليدة، بأهمية الشبكة الهامة للطرق التي باتت تنجز عبر ولايات الوطن، والتي من شأنها أن تساهم في روابط الحواضر من جهة، وتخفّف وتقلّل بل وتقضي على الازدحام الذي تعرفه بعض النقاط السوداء بالمنطقة، وتساهم في إحياء ونشاط حركية المركبات نحو المناطق السياحية، والمنصفة بالعالمية، مثل ما هو الحال عليه بحظيرة الشريعة السياحية.
أطلع زعلان على المشاريع القطاعية المنجزة خاصة بمحيط المدينة الجديدة في بوينان، وأشرف على تدشين الشق الشبكي للطريق الرابط بين دائرة بوينان وأحيائها والطريق السيّار شرق ـ غرب، خاصة وأن المشروع شهد تأخرا في تاريخ التسليم والانجاز، لجملة العراقيل التي اعترضته والشركات المنجزة، خاصة في مسائل عرقلته من قبل ملاك الأراضي ورفضهم السماح بشق الطريق عبر ملكياتهم، وبسبب شبكات الغاز والكهرباء التي كانت تعيق سير الأشغال.
وينتظر بعد تدشين هذا الشقّ الهام من الطريق والحيوي، والمحسوب بأكثر من 14 كيلومترا، أن يسهم ـ حسب اعتراف الوزير ـ في نشاط أكثر للمناطق السياحية، وتسوية النقاط المرورية السوداء بالمنطقة، وفي مقدمتها إلى حظيرة الشريعة السياحية، والتي سيمكن سهولة في حركية السير، والوصول إليها في ظرف زمني أقصر، دون المرور أو العودة إلى الطريق الرابط بين وسط البليدة والشريعة، والتسبب في أزمة مرور مثل كل مرة، خصوصا في موسم تساقط الثلوج، حيث يزداد توافد عشاق التمتع بالمناظر الطبيعية، وهي تكتسي حلة بيضاء، وأيضا خلال فصل الحرارة، حيث يهرب الناس إلى المناطق المرتفعة بحثا عن الهواء المنعش.
البليدة: لينة ياسمين
