حظي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بتكريم خاص من طرف المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، بعد أن دعته إلى مواصلة مسيرة البناء لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد الذي شهدته منذ توليه زمام الحكم.
تسلّم التكريم نيابة عن رئيس الجمهورية وزير المجاهدين الطيب زيتوني الذي أكد أن إنجازات عبد العزيز بوتفليقة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية لا ينكرها إلا جاحد، مشيرا الى أن ما حققته الجزائر من وثبة على كل المستويات ومناحي الحياة لدليل قاطع أن رئيس الجمهورية وفّى بكل الوعود التي قطعها على نفسه قبل توليه رئاسة البلاد سنة 1999.
وقال وزير المجاهدين في كلمة له خلال حفل التكريم بفندق الرياض بالعاصمة، أول أمس، أن السيد رئيس الجمهورية أعطى للجزائر مكانة خاصة على المستويين الوطني والدولي في وقت كانت فيه نار الفتنة مشتعلة بين أبناء الوطن الواحد، حيث سنّ أول قانون للمصالحة الوطنية الذي يعتبر من أكبر الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع ولم شمل الفرقاء في وقت وجيز مكنه من كسب الثقة الكاملة في الداخل والخارج.
وأوضح زيتوني أن دعوة أبناء المجاهدين لرئيس الجمهورية نابعة من إيمانهم الراسخ بدوره الكبير في إرساء دعائم الاستقرار المنشود، والنجاح الكبير الذي حققه بفضل الرجال والقيادة الرشيدة لعبد العزيز بوتفليقة، وأوضح أن التكريم يتزامن والذكرى الرابعة لإعادة انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية، وهي محطة قال وزير المجاهدين يتذكر فيها الشعب ما تحقّق فيها من مكاسب وتطور على جميع الأصعدة، قائلا: «ان رئيس الجمهورية لم يحد عن رسالة الشهداء واستطاع معالجة المشاكل العميقة التي كانت تعاني منها البلاد.
وذكر وزير المجاهدين أهم القطاعات التي شهدت تطورا كبيرا على غرار استقلالية القضاء الذي تعزّز بقوانين وتشريعات لحماية المواطن بالدرجة الأولى، فضلا عن توسيع هامش حرية الرأي والتعبير التي تعتبر مكسبا هاما في قطاع الإعلام، إضافة إلى الإهتمام برموز الثورة التحريرية من خلال إطلاق الأسماء على مختلف المؤسسات الوطنية.
وفي هذا الإطار أشار زيتوني إلى مكاسب حماية الهوية الوطنية وتعزيز التراث التاريخي، كما تطرّق إلى الإنجازات التي عرف قطاع الصحة والسكان، والتربية والصناعة، الفلاحة والنقل والتكوين المهني، السياحة والصناعة التقليدية قائلا: «إنها حقا إصلاحات شاملة وعميقة لا يمكن نكرانها أبدا».
واستطرد زيتوني قائلا: «إن تكريم أبناء المجاهدين لرئيس الجمهوري هو عربون الاستمرارية والبناء ويؤكدون من خلاله الوقوف معكم اليوم وغدا».
من جهته، ناشد الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين خلفة مبارك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى مواصلة المسيرة لصالح الجزائر وشعبها، قائلا: «إن الشعب يكنّ لكم كل المحبة والإخلاص نظير مسيرة التشييد والأمن والاستقرار الذي تحقّق في ظل حكمكم».
وقال خلفة مبارك إن السجل الحافل الذي حققته الجزائر في عهد رئيس الجمهورية يؤكد عظمة الرجل والمجاهد الذي قاد البلاد إلى برّ الأمان، وبنى مؤسسات دستورية واقتصادية قوية عرفت تطورا في كل المجالات، مذكرا بالتاريخ الحافل لشخص الرئيس قائلا: «نخاطب مجاهدا ومخلصا قبل الرئيس، فقد حرّر قرارها السياسي وأطفأ نار فتنتها وأعاد لها هيبتها».
وأشاد مبارك بالإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وفي مقدمتها المصالحة الوطنية التي جنبت الجزائر كارثة كادت أن تعصف بها لولا السياسة الرشيدة في التعامل مع المغرر بهم، مضيفا أن الرئيس جنب الجزائر مخططات الأعداء لتقسيم الدول تحت ما يسمى الربيع العربي، قائلا «غيرنا وقع في التدمير العربي ولكن الجزائر بفضل بوتفليقة فوت الفرصة على أعداء الوطن والمتربصبن بدولة العزة والكرامة».
وأوضح آمين عام منظمة أبناء المجاهدين أن دعوتهم لمواصلة الرئيس مسيرة البناء والتشييد نابعة من إيمانهم العميق بالدور الذي تحقّق في ظلّ حكمه الرشيد.
تمثل التكريم الذي تسلمه وزير المجاهدين في إطار يحمل مجسم رئيس الجمهورية وميدالية خاصة تؤرخ للذكرى الرابعة لتوليه رئاسة البلاد.
...و يستعرض مع سفير موزمبيق بالجزائر سبل تعزيز العلاقات الثنائية
استعرض وزير المجاهدين، الطيب زيتوني, مع سفير موزمبيق بالجزائر، هيبوليتو برييرا زوزيمو باتريسيو، أول أمس، بالجزائر العاصمة، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها.
وأوضح بيان للوزارة، أن الطرفين تطرقا خلال هذا اللقاء إلى «العلاقات التاريخية التي تربط البلدين في ظل القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وكذا الحفاظ على العلاقات المتميزة التي تجمع الجزائر وموزمبيق والمضي قدما من أجل تطويرها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين».
وبمناسبة هذا اللقاء، أعرب الدبلوماسي الموزمبيقي عن «تمنياته بالمزيد من التطور لهذه العلاقات وذلك تحقيقا للمصالح المشتركة للشعبين الصديقين».
