بلعباس: “قضية الانتخابات تسير على خطوات ثابتة نحو البناء الدّيمقراطي المنشود”
أكّد عضو المكتب الوطني للتجمع الديمقراطي والناطق الرسمي للحزب وأمين مكتب ولاية الجزائر، أن المنتخب المحلي هو المرآة العاكسة لوضعية الحزب، مشيرا إلى ضرورة التحلي بالوعي بالنظر إلى الوضعية المعقّدة للبلاد سواء من حيث الأزمة المالية أو من ناحية اقتراب الانتخابات الرئاسية، محذّرا في ذات السياق من تقارير البنك الدولي التي تحذّر من طريقة تسيير الوضع المالي للبلاد التي تقول إنّ 20 بالمائة من الجزائريين سيعيثون فقرا كبيرا ليصدر بعد يومين تقرير آخر يوضّح فيه رؤية أخرى يؤكّد من جانب آخر المناورات التي تحاك ضد الجزائر.
وقال الصديق شهاب خلال إشرافه على يوم تكويني لفائدة المنتخبين المحليين لولاية الجزائر بقاعة قصر المعارض علي معاشي، وبحضور إطارات التجمع بالجزائر العاصمة، يتقدّمهم الوزير الأسبق عبد الكريم حرشاوي وعضو المكتب الوطني للحزب بلعباس بلعباس، إنّ حزب التجمع الوطني الديمقراطي لا تهمّه الأيادي الخارجية بقدر إلقاء اللوم على الأيادي الداخلية، مؤكدا أن الحزب على علم بالاعوجاج في تسيير شؤون البلاد، غير أن المساعي قائمة لإعادة بناء المؤسسات بمشاركة قوات سياسية أخرى، وتوجّه المواطنين كل 5 سنوات إلى صناديق الاقتراع دليل على أن المحاولات قائمة لبناء ديمقراطية.
وشدّد الصديق شهاب على ضرورة التحلي بالوعي في مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد، وما ينتج عنها من أوضاع اقتصادية اجتماعية وسياسة، مشيرا على صعيد آخر إلى الضّغوطات التي يواجهها المنتخبون المحليون الذين يقدّر عدددهم 300 منتخب من حزب التجمع الديمقراطي سواء من طرف المواطنين أو السّلوكات الإدارية، ما يلزم عليهم الذهاب خطوة بخطوة نحو تحقيق التنمية، وهذا وفقا لتوجيهات الحزب الذي يؤكّد على ضرورة التبليغ والاتصال بين المسؤول والمواطن.
وطالب الصديق شهاب من المنتخبين المحليّين التابعين لحزب التجمع الديمقراطي الالتزام بتوصيات وتوجيهات الحزب من أجل تحقيق القوة والصرامة التي ينادي بها الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى في تسيير الشأن العام، وذلك للوقوف ما يحاك من بعض الأطراف الداخلية المتواجدة سواء في الادارات أو بين رجال الاعمال أو أي جهة من الجهات، مؤكدا أن الأمين العام يقف بالمرصاد لكل محاولة لتوجيه النقود لغير محلّها، والسّهر على تطبيق قانون الصرف لتفادي مخاوف الوقوع في التضخم وضعف القدرة الشّرائية، مبرزا الدور الفعال للمنتخبين المحليين في شرح الوضع المالي للبلاد للمواطنين وإقناعهم بجدوى الاختيار.
وأعاب الناطق الرسمي للحزب ما يقال اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بشأن الانتخابات الرئاسية أو المسؤولين أو الحزب، خاصة وأنّ أكثر من 19 مليون جزائري مدمن على الفايسبوك، ويتأثر بكل ما يروج به، مشيرا إلى مخاطره وضرورة تحلي المناضل بالوعي للوقوف في وجه الأشياء المدمرة والسموم التي تزرع عن طريقها، معرجا في السياق ذاته إلى انتصارات الجزائر ضد الإرهاب التي كانت نتيجة الوعي والانخراط في الإصلاحات الكبيرة، والتجنيد لكل ما يسيء إلى البلاد، وهنا يبرز الدور الفعّال للمنتخب المحلي في إقناع المواطن.
من جهته، أكّد الدكتور بلعباس بلعباس عضو المكتب الوطني في مداخلته، أن مخاوف البنك الدولي ليست عفوية وإنما ذات أغراض سياسة اقتصادية وأمنية، مشيدا بدور المنتخبين في تقوية الجبهة في التصدي للمؤامرات والحفاظ على الاستقرار من خلال تكوين منتخبين، وتحقيق العدالة في توزيع الثروة والرغبة في تعميقها على المستوى المحلي، مع ضرورة حفاظ المنتخب على مصداقيته التي تمثل بالدرجة الأولى مصداقية الحزب الذي ينتمي إليه، وأن تكون العلاقة مع الوصايةـ مبنية على الاحترام.
وقال الدكتور علوان منتخب محلي في الدار البيضاء ومختص في الاقتصاد في مداخلة له خلال اليوم التكويني لفائدة المنتخبين المحليين لولاية الجزائر، إنّ “التنمية المحلية في الجزائر هي نتاج النمو”، مشيرا إلى المحاولات الدائمة لوضع نظام للجماعات المحلية “