نظّمت، أمس الأول، جمعية طريق السلامة ببجاية، بالتعاون مع مديرية التكوين والتمهين، أنشطة حول السلامة المرورية على الطرق والإسعافات الأولية في حالة وقوع حادث، ويهدف التكوين إلى استقطاب أكبر عدد من المسعفين على مستوى الولاية، وذلك في إطار البرنامج المسطر من قبل الهلال الأحمر الجزائري، من خلال عرض وتقديم طرق الإسعافات الأولية للمرضى والجرحى والمصابين في مختلف الحوادث أو الكوارث، ويشرف عليه مختصّون من أعوان وإطارات، يقدّمون شروحات وافية حول السلامة المرورية وكيفيات التدخل لإنقاذ المصابين.
في هذا الصّدد رئيس جمعية طريق السلامة، شاوش يوسف، اختار التقرب من المتربصين على مستوى مراكز التكوين المهني، بسبب وجود شباب مهتمين بالمحاضرات التي يقدمها أعضاء الجمعية، سيما أنّ لديهم الخبرة في السلامة على الطرق والإسعافات الأولية، وتمّ التركيز عليهم كونهم هم أنفسهم مشاة أو سائقين مستقبلا، حيث يتعلمون مفاهيم القيادة واحترام قواعد الطريق، والموقف الذي يجب اعتماده في حالة وقوع حادث لتجنب وقوع حوادث أخرى، وأول الإسعافات التي يتم القيام بها لفائدة الضحايا.
وأضاف أنّ هؤلاء الشباب يمكنهم أيضا التأثير على المجتمع بشكل عام، من خلال تحسيس من حولهم بأثر السرعة على الطرق، القيادة في حالة سكر، استخدام الهاتف أثناء القيادة، وجميع العوامل السلبية التي هي المسؤولة عن وقوع معظم الحوادث الدرامية على الطرق، وبما أن معظم هؤلاء الشباب لا يملكون حتى الآن فكرة عن الإسعافات الأولية، فإن الجمعية تهدف أيضًا إلى تعليمهم الإجراءات الرئيسية التي يجب اتخاذها في حالة وقوع حادث.
أكّد شاوش أنّ الجمعية قامت بالفعل بتنصيب أكثر من ثلاثين وحدة إسعاف أولي على مستوى الولاية، ودرّبت أكثر من 500 من رجال الإنقاذ، وهي بصدد وضع اللّمسات الأخيرة على برنامج طموح في الإسعافات الأولية الذي يعدّ مشروعًا فريدًا في الجزائر، حيث يتمثل في وضع ملصقات كبيرة في الإدارات والمرافق العامة، للتحسيس بالإجراءات الواجب اتخاذها في حالة السكتة القلبية أو النزيف أو الحروق، ويشير كل ملصق مع نص صغير وصورة مناسبة للإيماءات التي ينبغي القيام بها كحالة لإنقاذ حياة الإنسان.