تحت شعار «من أجل تحدّي مقاول المستقبل»

جامعة بومرداس تحتضن تظاهرة «المقاولاتية ومهن الغد»

بومرداس: ز ــ كمال

 تذليل العقبات وخلق جسور قويّة بين الإدارة والجامعة

انطلقت أمس بالمكتبة المركزية لجامعة بومرداس وإلى غاية 26 من هذا الشهر، فعاليات الجامعة الربيعية حول المقاولاتية ومهن الغد تحت شعار من أجل «تحدي مقاول المستقبل» بالتنسيق مع منتدى رجال الأعمال «جيل أفسيو»، ومشاركة عدة فاعلين اقتصاديين والسلطات المحلية في محاولة لتفعيل دار المقاولاتية، وتشجيع الشباب الجامعي على روح المبادرة وإنشاء مؤسّسات مصغّرة.
تواصل جامعة بومرداس سلسلة لقاءاتها المشتركة مع الفاعلين الاقتصاديين وأرباب المؤسسات والطلبة، خاصة المقبلين منهم على التخرج لشرح تدابير أجهزة التشغيل ووكالات الدعم المحلية التي وضعتها الدولة لفائدة الشباب، وهذا انطلاقا من دار المقاولاتية التي تحتضنها الجامعة، حيث تمّ طيلة هذه السنة تنظيم عدة لقاءات وأيام إعلامية شملت مختلف الكليات من أجل التقرب أكثر من الطالب، وتحسيسه بأهمية التفكير في النشاط الاستثماري واكتساب المبادئ الأساسية، وشروط إنشاء مؤسسة مصغرة وأهم مراحلها بالتنسيق مع وكالة «أونساج» وباقي وكالات التشغيل المحلية.
جاءت تظاهرة الجامعة الربيعية كاستمرار لهذه المجهودات التي تقوم بها جامعة بومرداس ـ يقول رئيس الجامعة ـ محمد بن تليس الذي اعتبر أنّ «المبادرة تدخل في إطار التعاون والتنسيق مع باقي الشركاء الاقتصاديين لتقريب ميدان التشغيل من الطالب وتشجيع كل المبادرات، وفتح آفاق مستقبلية جديدة أمام الطلبة المتخرجين لإنشاء مؤسّسات مصغّرة لتجنّب شبح البطالة، خاصة وأنّ نسبة 95 بالمائة من المؤسّسات التي بادر إليها الشباب الجامعي كانت ناجحة بنسبة كبيرة حسب أرقام وكالة دعم وتشغيل الشباب»، على حد قوله.
من جهته، اعتبر مندوب جيل أفسيو بالمناسبة «أن التظاهرة تسعى إلى خلق جسور قوية وتنسيق الجهود بين الطلبة الجامعيين والإدارة وأرباب المؤسسات بهدف تشجيع حاملي المشاريع الناشئة على دخول العالم الاقتصادي وميدان الاستثمار، مع العمل على تذليل كافة العقبات والعراقيل التي تعترض طريقهم، خاصة تلك المتعلقة بغياب إرادة التعاون من قبل المتعاملين لاحتضان مثل هذه المبادرات من الشباب المقاول».
وأكّد مندوب جيل أفسيو «أنّ مثل هذه التظاهرات التي انطلقت أمس من بومرداس سيتواصل عبر كامل المؤسسات الجامعية عبر الوطن، حيث من المنتظر أن تمس السنة المقبلة 50 مؤسسة جامعية ثم التوسع لتشمل كل الجامعات في السنة التي تليها من أجل مساعدة الطلبة على ولوج المجال الاقتصادي ومرافقتهم في الميدان لإنجاح مشاريعهم الطموحة، معتبرا «أنّ   250 ألف مؤسّسة مصغّرة ناشطة حاليا في الميدان بالجزائر غير كاف للنهوض بالاقتصاد الوطني، إنما التحدي الفعلي هو تحقيق 2 مليوني مؤسّسة مصغّرة لتحقيق الوثبة الاقتصادية المنتظرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024