دعا الولاة إلى تعزيز فرص الاستثمار ومحاربة البيروقراطية بدوي يؤكد من باتنة:

على الجزائريين الحفاظ على المكتسبات الأمنية والتنموية التي تحققت

باتنة: لموشي حمزة

أكد، أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بأنه على الجزائريين الافتخار بالإنجازات التنموية الكبرى التي حققتها الجزائر بفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية التي بادر بهما رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وزكاهما الشعب الجزائري، مشيرا إلى انه يجب على المجتمع الجزائري بكل أطيافه وفئاته تثمين المكاسب التي تم تحقيقها، بعد المرحلة الصعبة لتي عاشتها الجزائر خلال العشرية السّوداء.
وأضاف الوزير بأنه على المواطن أن يعي جهود الدولة الجزائرية في تحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العمومية التي تعتبر أولوية الدولة الجزائرية برمتها والعمود الأساس في بث روح التنمية التي وفرت للمواطن الجزائري ظروف العيش الكريم.
تصريح الوزير جاء خلال اليوم الثاني من زيارته لعاصمة الاوراس باتنة،التي تفقد خلالها عديد المشاريع التنموية الهامة بمختلف القطاعات، حيث أعرب أعيان ولاية الاوراس عن امتنانهم الكبير للرئيس بوتفليقة بعد تكريمه داعين إياه لمواصلة مسيرة البناء والتشييد التي أطلقها سنة 1999منذ اعتلائه سدة الحكم بالجزائر.

رفع التجميد عن عدة مشاريع تنموية بالولاية
وخلال  تدشينه ببلدية أريس محطة لتصفية ومعالجة المياه المستعملة كشف بدوي عن رفع التجميد عن توسعة هذه المحطة الهامة نزولا عند طلب والي باتنة عبد الخالق صيودة الذي أطلعه على الوضعية العامة للتنمية بالولاية خلال كل نقطة توقف بها.
وأعطى بدوي تعليمات صارمة للجهات المعنية بوجوب الإسراع في إتمام أشغال التوسعة التي خصها بغلاف مالي هام يقدر بـ300 مليون دج، حيث ستسمح هذه العملية - حسبه - بالرفع من طاقة الكميات الموجهة لسقي مساحات فلاحية بضفاف الوادي الأبيض الذي عانى لسنوات من التلوث.
ويستفيد حاليا من هذه المحطة 7 ألاف نسمة، في حين ينتظر أن تقدر طاقة استيعابها بعد استلام المشروع الهام بـ63 ألف نسمة وذلك بهدف التكفل الجدي بانشغالات الساكنة وخلق ديناميكية جديدة تتلاءم وتطلعات فلاحي المنطقة المشهورة بعدة شعب فلاحية على غرار فاكهة التفاح يضيف الوزير.
وأضاف ممثل الحكومة أن هذا البرنامج الإضافي الهام سيتكفل به صندوق التضامن الخاص بالجماعات المحلية ووجد أساسا حسب بدوي لمساعدة البلديات على  إنجاز مشاريع تنموية تعود بالنفع على المواطن وتعزز التنمية الجوارية تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذا المجال.
ويعتبر مشروع محطة تصفية المياه المستعملة بأريس من بين أهم المشاريع التي استفادت منها المنطقة في السنوات الأخيرة والمنجزة في إطار البرنامج المركزي لوزارة الموارد المائية.
وببلدية أريس دائما قرر وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية منح برنامج خاص للولاية لتغطية النقائص المتعلقة بالكهرباء الريفية في إطار صندوق التضامن للجماعات المحلية تغطي الحاجات القاعدية للمواطن، وقد جاء هذا القرار عقب إِطلاع السيد والي الولاية معالي الوزير على جملة المشاكل والنقائص المتعلقة بالكهرباء الريفية بالولاية حرصا منه على تبليغ صوت المواطنين للإدارة المركزية.

حصص سكنية إضافية بكل الصيغ تنفيذا لبرنامج الرئيس

كما أشرف المسؤول الأول على قطاع الداخلية والجماعات المحلية على تدشين مشروع 388 وحدة سكنية ترقوية حرة مرفوقة بـ96 محلا تجاريا ببلدية أريس، مؤكدا على ضرورة دعم هذه الصيغة السكنية وكذا صيغة السكن الترقوي المدعم نظرا لدورهما المهم في إحداث التوازن لدى طالبي السكن و إعطاء فرصة للمواطنين الذين لا يمكنهم الإستفادة من السكن الاجتماعي، وأضاف الوزير أن الهدف الأساسي والنهائي لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية هو خلق سوق عقارية يجد من خلالها جميع المواطنين بمختلف فئاتهم مكانهم وبالتالي حصولهم على السكن الذي يناسبهم.
وأشار الوزير الذي تلقى شروحات حول واقع قطاع السكن بالولاية، أن الجزائر بحاجة ماسة للأيادي والخبرة الجزائرية في مجال البناء، خاصة بعد توفر فرص الاستثمار في هذا المجال، بالتنسيق والتعاون مع المقاولات العمومية والخاصة لإنجاح البرامج السكنية المبرمجة وبناء مدن وأحياء بمواصفات عمرانية تتماشى وطبيعة المنطقة.
بدوي الذي كان مرفوقا بمنتخبي الولاية في البرلمان بغرفتيه والسلطات المدنية والأمنية والعسكرية أشرف على توقيع اتفاقية بين رئيس بلدية أريس وشركة الترقية العقارية بن بلاط، تقوم بمقتضاها بدراسة وانجاز مشروعي بناء مدرسة ابتدائية نمط “ب” ومسجد بأريس في إطار التضامن بين رجال المال والأعمال ومؤسسات الدولة.
وببلدية المعذر أعطى بدوي إشارة انطلاق أشغال تهيئة منطقة النشاطات الجديدة المعذر 2، الممولة من طرف صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية بغلاف مالي قدره 655 مليون دج، قرر بعد تفقده لها التكفل بانجاز 36 مستودعا تقدر تكلفة كل مستودع بين 26 على 28 مليون دج، لتأجيرها للشباب من خريجي الجامعات ومعاهد التكوين، حتى يحققوا فيها مختلف نشاطاتهم التجارية، كما أفاد ذات المسؤول بأن هذه المستودعات ستسيرها الوكالة الولائية للتهيئة والحفظ العقاري تحت إشراف البلدية التي ستستفيد من جزء معتبر من المداخيل التي ستحصلها هذه المستودعات.
وفي حال نجاح هذه التجربة على مستوى ولاية باتنة أكد بدوي تعميمها على كل ولايات الوطن بعد عقد ملتقى تنسيقي بين وزارتي الداخلية والعمل بعاصمة الأوراس باتنة.

أعيان الأوراس يدعون الرئيس لاستكمال المسيرة

وعلى هامش معاينته لسوق الجملة قودة بذراع صباح ببلدية تازولت، الذي يوفر 80 منصب عمل، استحسن وزير الداخلية هذه المبادرة التي وصفها بالجيدة لأن ولاية باتنة كانت سباقة في الاستثمار في هذا القطاع الخدماتي الخاص بأسواق الجملة، كما دعا ذات المسؤول إلى تعميم هذا الاستثمار ذي الطابع الخدماتي وطنيا حتى ترتفع نسبة اندماجه في الاقتصاد الوطني.
وأشار الوزير خلال زيارته لمنطقة النشاطات بتازولت على أن التسهيلات المقدمة للمستثمرين والمرافقة المستمرة لهم من قبل السلطات العمومية حتمية لا خيار تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية الذي تسهر الحكومة على تنفيذها.
كما حظي ملف الاستثمار الخاص بحيز كبير من اهتمام الوزير خلال زيارته لباتنة، حيث أكد  أن إرادة رجال الأعمال من شأنها أن ترفع سقف الاستثمار خصوصا وأن قانون المالية الجديد للسنة الحالية 2018 مكِّن الخواص من إنشاء مناطق نشاط خاصة بهم ووضعها تحت تصرف المستثمرين، كما وضح أن هذه الإجراءات والتسهيلات التي تنم عن رؤية وتوجه جديدين من شأنها أن تعيد توظيف الموارد المادية والبشرية للنهوض بالاقتصاد الوطني و دفع عجلة التنمية جاء تصريح بدوي خلال تدشينه لعدة مشاريع استثمارية هامة على غرار مصنع للآجر بتازولت؛ بطاقة إنتاج 250 ألف طن سنوياً و 2500 منصب عمل مباشر،و تدشين وحدة صناعة بلاط السيراميك بطاقة إنتاج 350 ألف طن سنوياً و425 منصب عمل مباشر و150 منصب غير مباشر، و وحدة رسكلة وإعادة تدوير البلاستيك ستسمح بإنتاج 35 ألف طن سنويا إلى جانب خلق 150 منصب عمل مباشر و80 منصب عمل غير مباشر.

الاستثمار حجر الزاوية في التنمية المحلية الجوارية

وذكر الوزير في هذا الصدد  بأنه يجب أن تكون هناك شراكة حقيقية بين السلطات العمومية والسلطات المحلية ورجال الأعمال والمستثمرين خاصة عندما يتعلق الأمر بتوطين مشاريع تنتج مواد مستوردة مؤكدا انه حان الوقت ليكون الجانب الاقتصادي والاستثمار المتعلق بخلق الثروة ومناصب الشغل أولوية البلدية كل الجماعات المحلية.
وفي قطاع الاستثمار دائما وضع الوزير حجر الأساس لانجاز وحدة إنتاج الباريت من قبل الشركة الوطنية لمنتجات التعدين غير الحديدية والمواد المفيدة، مجموعة مناجم الجزائر منال، مع العلم أن هذه الوحدة ستنطلق في الإنتاج مع نهاية سنة 2018 وستسمح بإنتاج 3 آلاف طن سنويا وتوفير 340 منصب عمل، تجدر الإشارة إلى أن هذا المصنع الهائل سيمكن الجزائر من التوقف النهائي عن استيراد هذه المادة الأولية التي تستخدم في استخراج البترول مكلفة بذلك خزينة الدولة مبالغ كبيرة.
وفي إطار تشجيع الاستثمار الفلاحي، أشرف الوزير على انطلاق أشغال الامتياز لمحيطين فلاحيين بمساحة 1650 هكتار ببلدية أمدوكال جنوب الولاية، مدشنا مركبا للدواجن لإنتاج البيض بـ 250 ألف بيضة في اليوم ببلدية بيطام، حيث دعا الوزير إلى ايلاء الفلاحة أهمية كبرى لأنها مستقبل الجزائر الواعد.
واستغل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية فرصة تواجده بباتنة، لتقديم واجب العزاء لأسرة أحد شهداء حادثة تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك ولاية البليدة ويتعلق الأمر بالشهيد الطيار الرائد رضا فلوسي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024