في ملتقى وطني احتضنه المركز الجامعي بتندوف

50 أستاذاً يتباحثون سبل النهوض بقطاع السياحة في الجزائر

تندوف: عويش علي

بحضور «اسماعيل ميمون» وزير السياحة الأسبق و أزيد من 50 أستاذاً محاضراً، احتضن المركز الجامعي «علي كافي» بتندوف فعاليات الملتقى الوطني الثاني عشر حول ترقية السياحة الصحراوية في ظل الظرفية الراهنة كآلية لتمويل الجماعات الاقليمية في الجنوب الغربي، و يأتي الملتقى لبحث سبل النهوض بقطاع السياحة في ولايات الجنوب و العمل على إشراكه في مداخيل البلديات.
في كلمته أمام المشاركين في أشغال الملتقى، أكد «اسماعيل ميمون» وزير السياحة الاسبق أن الجزائر تزخر بإمكانيات سياحية معتبرة سواء تعلق الأمر بالمؤهلات الطبيعية أو بالموروث الحضاري و الثقافي «الاستثنائي» خاصة في الصحراء، مما يؤهلها لتصبح وجهة سياحية لها وزنها على الصعيدين الاقليمي و العالمي.
وأشار المتحدث إلى التحدي الكبير الذي يواجه السياحة الوطنية و الذي يكمن في تحويل هذه المؤهلات السياحية إلى عروض حقيقية قادرة على إغراء المستهلكين خاصةً و أن الجزائر تقع على حوض البحر الأبيض المتوسط و الذي أكد المتحدث على أنه «أكبر فضاء لاحتضان السياح في العالم» باستقباله لحوالي 500 مليون سائح سنوياً.
واعتبر ميمونً أن الجزائر و قبل استكمال مسار ترقية السياحة تبقى غير قادرة على منافسة باقي دول البحر الأبيض المتوسط، داعياً الى العمل على خلق فضاء تشاوري واسع بين السلطات المحلية و المتعاملين و الباحثين بهدف إعداد ميثاق أخلاقي في مجال السياحة المستدامة مع ضرورة إسهام سكان المناطق الجنوبية و اعتبارهم «شريك حقيقي» في المشاريع السياحية مستقبلاً.
من جهة أخرى أكد «أمومن مرموري» والي تندوف في كلمة خص بها «الشعب» أن الموقع الجغرافي للولاية يؤهلها لأن تكون نقطة عبور مع دول الجوار و هو ما سيسهم مستقبلاً في تسويق المنتوجات الوطنية و إنعاش الحركية الاقتصادية في المنطقة ،مؤكداً على ضرورة النهوض بقطاع النقل أولاً لأنه «قطاع هام له دور كبير في إنعاش السياحة».
وأضاف والي أن وزارة الأشغال العمومية و النقل تعمل حالياً على إيفاد لجنة مختصة ستعمل على معاينة مطار تندوف تحضيراً لتصنيفه كمطار وطني في خطوة استباقية لتحويله الى مطار دولي مستقبلاً، معتبراً أن الموقع الجغرافي للولاية و الوسائل التقنية و الأمنية الحديثة التي استفاد منها المطار مؤخراً و استقباله لعشرات الرحلات الدولية و الأممية تجعل منه مطار جهوي بمواصفات دولية.
وفي سياق آخر أكد والي الولاية أنه تم التعاقد مع مؤسسة عمومية وطنية عن طريق التراضي للشروع في إنجاز المعبر الحدودي البري بين الجزائر و موريتانيا بداية شهر ماي، دون تحديد سقف زمني لفتح المعبر البري بين البلدين الجارين و هو مطلب قديم لسكان الولاية لاعتبارات ثقافية و تجارية و اجتماعية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024