شهدت مناطق ولاية سطيف التي يتم تزويدها من سد عين زادة، غرب عاصمة الولاية، ابتداء من أمس، انقطاعا في التزود بالمياه الصالحة للشرب يمتد إلى اليوم على الاقل.
وحسب مديرية وحدة الجزائرية للمياه بسطيف، فإن بلديات سطيف وعين ارنات ورأس الماء والعلمة وبوقاعة وبني وسين،ستشهد انقطاعا في التزود بهذه المادة الحيوية بسبب أشغال في الخزانات الرئيسية تدخل في إطار الصيانة الدورية، وكذا أشغال تطهير خزانات الضخ من سد عين زادة، ودعت بالمناسبة السكان إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي عامل المفاجأة والندرة.
وتتواصل معاناة سكان حي أمن الحياة المعروف بحي دالاس السفلي بمدينة سطيف، وللعام الثاني على التوالي، من النقص الفادح في الماء الصالح للشرب، مما يضطرهم الى اقتناء الخزانات بـ 1000 دج للخزان الواحد، باعتبار أن المياه لا تصل الحي الا نادرا، وبفترات متباعدة وبكميات قليلة، خاصة سكان الجهة العليا من الحي الذي أنشئ في بداية الثمانينات من القرن الماضي.
أما مديرية وحدة توزيع المياه بسطيف التي هي على دراية بالمشكلة، فقد أكّدت أن الحل يكمن في تجديد شبكة التوزيع، وأن هناك مشروعا قريبا للانطلاق فيه من أجل تحديث الشبكة وحل الإشكال نهائيا.
من جهة أخرى، ينتظر سكان بلدية سطيف وعدة بلديات أخرى تزويدهم بمياه سد الموان الذي يوشك على الانتهاء، وكذا من منبع وادى البارد، وهو المشروع الذي تقف عليه السلطات المحلية دوريا، على أمل الانطلاق في الاستغلال مع بداية شهر رمضان المبارك، وهذا ما من شأنه إنهاء المعاناة كليا مع أزمة المياه بجزء هام من الولاية، خاصة وأن أغلب المواطنين لا يثقون في مياه سد عين زادة، ويرون أنّها غير صالحة للشرب منذ عدة سنوات، ما اضطرهم إلى استهلاك مياه الينابيع أو المياه المعدنية من المحلات التجارية.
