شيع أمس، الشهيد محمد الفاضل يومبعي ابن مدينة تماسين بولاية ورقلة بمقبرة الزاوية التيجانية الذي التحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي منذ 25 سنة إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بمدينة تماسين الواقعة على بعد حوالي 150 كلم عن عاصمة الولاية ورقلة وسط أجواء مهيبة وبحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية وجمع غفير من أبناء المنطقة وزملائه ومن عرفوه الذين قدموا من كل حدب وصوب لتوديع الفقيد الذي كان وقع خبر وفاته كالفاجعة التي ألمت بكل الوطن عقب سقوط الطائرة العسكرية التي كانت تحمل 257 راكبا في الأربعاء الأسود والتي كان هو أحد ركابها.محمد الفاضل يومبعي من مواليد 1972 يحمل رتبة مساعد في الجيش الوطني الشعبي ومن خريجي المدرسة التطبيقية للدفاع المضاد للطيران بالأغواط، من معطوبي الجيش في فترة العشرية السوداء خلال خدمته في ولاية باتنة في سنة 1995، وكان على بعد شهرين من انتهاء فترة الخدمة والحصول على التقاعد.هو وحيد والديه المتوفين وكان قد شيع والده إلى مثواه الأخير قبل 4 أشهر من الحادثة فقط، أب لخمسة أبناء أصغرهم في سن الثامنة، ولازالت تعيش عائلته وأسرته الصغيرة وحتى مدينة تماسين ككل ومدينة بشار التي قضى فيها مدة من خدمته في الجيش الوطني الشعبي على ذكرى خصاله الحميدة وأخلاقه العالية وروحه المرحة وتفانيه في عمله.وحسب عبد الجبار التجاني أخ زوجة الشهيد محمد الفاضل في حديث خص به “الشعب” فإن الفقيد كان ينوي العودة من مدينة بشار، أين يقطن وأسرته إلى مسقط رأسه تماسين بعد التقاعد، وقد كانت آخر كلمات رددها على مسامع أحد أصدقائه أنه قد قدم الكثير خلال سنوات خدمته في الجيش وهو في أتم الرضا ولا يتمنى شيئا آخر سوى نيل الشهادة أو الحج إلى بيت الله وقد كان وقع الكلمات حقيقة بعد أن استقل الطائرة العسكرية لينال شرف الشهادة. محدثنا عبد الجبار التجاني أكد أن زوجة الشهيد وأبناؤه راضون كل الرضا بقضاء الله وقدره وليس هناك من كلمة تعزيهم في فقدان محمد الفاضل رحمه الله أكثر من نيله الشهادة،
